استنكرت جمعيات مغربية، اليوم الثلاثاء، الخطاب الذي توجه به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للشعب المغربي أخيرا، معتبرة إياه “تدخلا سافرا” في الشأن الداخلي للمملكة، ما دفعها إلى إعلان تنظيم وقفة احتجاجية، الجمعة المقبل بالرباط، ردا على ما اعتبرته “استفزاز” ماكرون.
وأعلن بيان مشترك لجمعيات “المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية”، و”المرصد الوطني للشباب الملكي والإعلام”، و”المجلس الوطني لمتطوعي المسيرة الخضراء”، عن رفضها محاولات ماكرون “تسييس الكارثة الطبيعية التي بادر فيها الشعب المغربي بمبادرات إنسانية لإعانة المتضررين”.
وردا على ذلك؛ قررت الجمعيات “تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية بالرباط، يوم الجمعة المقبل، للرد على استفزاز ماكرون”، الذي اعتبرته “تدخلا سافرا في الشأن الداخلي”.
وكان ماكرون قد نشر في 12 شتنبر الجاري، كلمة مصورة عبر منصة “إكس”، أشعل بها الجدل وأثار موجة استياء واسعة في الأوساط المغربية، التي اعتبرت خطابه “حنينا إلى الحقبة الاستعمارية”.
وجاء الخطاب عقب عدم استجابة المغرب مبدئيا لعروض المساعدة التي قدمتها عدد من الدول، منها فرنسا، واكتفى بشكرهم على المبادرات، في حين قبل 4 عروض فقط قادمة من الجارة الشمالية إسبانيا، وبريطانيا وقطر والإمارات كون عروضها تمثلت في مساعدات في أعمال الإغاثة مبنية على استراتيجيات جاهزة وتحت إشراف مغربي.