تشهد سوق الأغنام هذا العام ارتفاعا صارخا في أسعار أضاحي العيد الذي لم يعد يفصل عنه سوى أقل من أسبوع. أسعار لامست مستويات قياسية رغم الدعم المقدم من طرف الحكومة للمستوردين، ما بات يطرح عدة تساؤلات حول مدى نجاعة هذا الدعم و”عجز” الحكومة عن مواجهة ما يسمى بظاهرة “الشناقة”.
وارتباطا بذلك؛ اعتبر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أن “عملية الاستيراد لم تفد في أي شيء في السنة الماضية”.
وأضاف الخراطي متسائلا: “كيف تريد الحكومة نتائج إيجابية في ظل العدد القليل المسموح باستيراده، بحيث يتم استيراد 600 ألف رأس في الوقت الذي تبلغ فيه الاحتياجات أكثر من 5 ملايين رأس غنم”.
وأكد الجمعوي أن “العملية، كما تم تركيبها، لها هدف بسيكولوجي أكثر من الهدف الاقتصادي. والدعم كان خطأ لأن المستوردين تجار وليسوا مربيي المواشي فيتعاملون في السوق كشناقة جدد ويستفيدون من البقرة الحلوب: الحكومة والمستهلك”.
وتابع: “نرى أن الحكومة بدلا من محاربة الشناقة فإنها خلقت نوعا جديدا منهم وفي مستوى عال يستغل الشناق العادي لترويج وبيع ما تم استيراده”. واصفا العملية بأنها ينطبق عليها المثل المغربي المعروف “اللي ما قدوا فيل نزيدو فيلة”.
ومن جهة أخرى؛ ندد الخراطي بأنه “إلى يوما هذا، الأسعار في ارتفاع مستمر والطبقة الوسطى استنزفت مؤكدا في الختام، على أن “الجامعة المغربية لحقوق المستهلك طالبت وما زالت تقر بطلبها باهتمام الحكومة بعملية عيد الأضحى على غرار عملية “مرحبا” لأن وضع تربية المواشي أصبح مقلقا جدا والمغرب يتوجه إلى فقدان السيادة الغذائية مما يتنافى مع التوجيهات الملكية السامية”.