الأخبارمجتمع

جلابة حرم بنكيران حولتنا فجأة للمصمم العالمي “yves saint laurent”

الخط :
إستمع للمقال

 

تداولت صفحات مواقع التواصل صور السيدة نبيلة حرم رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، واثارت هذه الصورة التي يظهر فيها كل من الرئيس الامريكي باراك اوباما وبنكيران وعقيلتيهما، ضجة بالفيسبوك، بين مؤيدين ومعارضين للشكل الذي ظهرت عليه زوجة بنكيران.

فبين معجب بالتمسك بالاصالة والحفاظ على القيم وحمل وجه المغرب وصفته في بلاد العالم، وبين ازدراء الذوق وانتقاد عدم موافقة خطوط الموضة كثر اللغط بين مرتادي المواقع الالكترونية.

فجانب قال: “تمسك بالاصول والتقاليد المغربية…احسنت” و “مثال المراة المغربية المسلمة”،  وجانب يقول: “واقيلا بنكيران قاليها سربي خرقي عليك شي جلابة راحنا تعطلنا”….و “خنشة الطحين”.

لكن السؤال: ما هو الشكل الذي لن يختلف عليه احد لحرم زوجة رئيس الحكومة؟ وما المفروض ان ترتديه السيدة الثانية في زيارة رسمية للبيت الابيض؟

لقد كان اختيار زوجة رئيس الحكومة بسيطا وصائبا في الوقت ذاته، فباعتبارها امراة مسلمة مغربية، فقد ارتأت ان الجلابة المغربية هي خير وجه تظهر به في محفل رسمي ودولي كبير، لفرض حضور المسلمين والعرب في اقوى مراكز العالم، ولفت نظر الاجانب لثقافتنا وموروثنا الحضاري والفني الذي يعتبر الهندام جزءا لا يتجزأ من مجموع الانعكاسات الاخرى لوجه حضارتنا.

وعل انتقاد البعض كما ذكرنا في بداية المقال، كان راجعا بالاساس الى صورة هذه القيمة، اي شكلها الظاهري لا فحواها ومضمونها، فكثيرون رأوا ان الجلباب الذي ظهرت به السيدة نبيلة كان على قدر من التواضع والبساطة او ربما الاعتيادية بحيث لا يليق بمنزلة المناسبة، وانه وبما أنها ستمثل المغرب في اعين الغرب، فكان لزاما اختيار ملابس اكثر اناقة وجمالا بحيث لا تلفت الانتباه لثقافتنا فقط، بل وتأسر اعجاب الغير بجمال وسحر الخط المغربي.

ان حيثية كون الجلابة المختارة انيقة و على اخر صيحات الموضة، “بطرز معين وثوب معين وفصالة مميزة” هو امر قد يهم نساء دون نساء، وقد تتمسك به امراة دون اخرى، وليست السيدة نبيلة مسؤولة بالضرورة عن التسويق لدور الازياء بالمغرب، وليست المغربية الوحدية المكلفة بنقل صورة اناقة المغربيات اينما ارتحلن، والمهم ان لباسها كان معبرا عن وقار واصالة المراة المغربية، اما معايير الاناقة او الجاذبية فهي امور نسبية لا يمكن فرض معاييرها على جميع الناس، والخلق أذواق.

و يبقى ان حرم رئيس الحكومة اجتهدت امرا، علها لم تتفوق به لكنها لم تفشل فيه كذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى