في أول رد رسمي من ممثلي الساكنة وعدد من المؤسسات المنتخبة بجرادة، عبر عدد من الموقعين في رسالة توصلت “برلمان.كوم” بنسخة منها عن ارتياحها من الخطة الحكومية الرامية إلى تحقيق تنمية شاملة بالمنطقة والتي أعلنتها الحكومة بعد احتجاجات دامت لشهرين لأبناء المدينة.
الهيئات النقابية والحزبية والمنتخبة وفعاليات المجتمع المدني في رسالة موجهة لولاية جهة الشرق، كشفت أنه خلال اللقاء التواصلي الذي عقدته هذه الهيئات بمقر عمالة جرادة والذي تم خلاله الاطلاع على العديد من الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها للاستجابة لانتظارات وتطلعات الساكنة المحلية، فإن المسؤولين المحليين للأحزاب السياسية والمنظمات النقابية وبعد تقييمهم لحصيلة هذا اللقاء فإنهم يعبرون عن ارتياحهم الكبير للتفاعل الإيجابي للسلطات العمومية “إدارة ترابية وقطاعات حكومية” مع الملف المطلبي للساكنة.
وأضاف المراسلون أنهم يثمنون ومنوهين في ذات السياق بالمقاربة الفعالة التي تم اعتمادها لمعالجة المشاكل المطروحة من جهة عبر اتخاذ حزمة من الإجراءات للاستجابة للمطالب الآنية للساكنة، سيما في مجال التشغيل، الصحة، استكمال بنود الاتفاقية الاجتماعية، فضلا عن الإجراءات المتخذة في مجال الاستغلال المنجمي، واعتماد تدابير مهمة فيما يخص أداء فواتير الماء والكهرباء.
ومن جهة أخرى نوهت الهيئات والأحزاب بوضع برنامج مندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالاقليم، في سقف زمني معقول وبتعهدات والتزامات واضحة من شأن تفعيلها إيجاد بدائل اقتصادية حقيقية للساكنة، من خلال وضع واعتماد العديد من المبادرات والمشاريع التنموية الاقتصادية على المدى القريب والمتوسط في عدد من المجالات.
وطالبت الهيئات بتسريع تنزيل وتنفيذ هذه المشاريع والالتزامات والتعهدات المقدمة، بما يعطي دفعة قوية للإقليم، وبالتالي سد الفراغ الذي خلفه إغلاق المناجم.