ترأس الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، جلسة عمل في الرباط، خصصت لعرض نقاط برنامج إعادة إعمار المناطق المنكوبة من الزلزال الأخير، والذي يستهدف 6 اقاليم وعمالات منكوبة من الزلزال، بميزانية قدُرت ب 120 مليار درهم، على مدى 5 سنوات.
وفي هذا الإطار قال المحلل الاقتصادي محمد جدري، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن البلاغ لم يكن مفاجئا للعديد من المتتبعين للشأن السياسي، لأن الملك محمد السادس لطالما كان دائما يستخلص مجموعة من الدروس في كل ما يتعلق بمجموعة من الأمور التي تتعلق المملكة المغربية.
وأوضح المحلل الاقتصادي، أن هناك تعليمات ملكية ليكون هناك برنامج شامل ومندمج على مدة 5 سنوات بغلاف مالي يقدر بأكثر من 120 مليار درهم، حيث أن هذا المبلغ ستسفيد منه 6 مناطق أساسية بثلاث جهات بالمملكة المغربية.
وأكد محمد جدري في تصريحه، أنه من خلال هذا البرنامج المندمج سنرى وجها جديدا للمناطق الجبلية في المناطق المنكوبة بسبب الزلزال.
وأشار إلى أن هذا البرنامج، سيعمل على إعادة إيواء السكان المتضررين، وإعادة بناء المساكن وإعادة تأهيل البنية التحتية، وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال، بالإضافة إلى تشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وكذا تثمين المبادرات المحلية.
وأضاف ذات المحلل، أن هذا البرنامج الاستعجالي سيغير من ملامح مناطق الحوز والمناطق المجاورة لها والتي تضررت بشكل كبير من الزلزال.
وتابع، أن الدولة المغربية بإمكانها توفير الموارد المالية اللازمة، التي ستكون من الميزانية العامة للدولة والجماعات الترابية، بالإضافة إلى حساب الزلزال الذي سيوفر مجموعة من الموارد المالية المهمة، وكذلك الهبات والمساعدات من الدول الصديقة.
وأردف، أن البرنامج بإمكانه أن يتكلم عن مغرب آخر للمناطق المنكوبة بسبب الزلزال، حيت يمكنهم أن يعيشوا في هناء ورخاء خلال السنوات المقبلة.