الأخباررمضانيات برلمان

“جاك ما” قصة الصيني الذي بدأ حُلمه بـ 12 دولاراً ليصبح من أغنياء العالم

الخط :
إستمع للمقال

عديدة هي الشخصيات التي بصمت على مسار متميز في حياتها المهنية والخاصة، ونجحت في تقديم أعمال رائدة أو تحقيق إنجازات مهمة، نقلتها إلى عالم الشهرة وأدخلتها في قلوب الناس جيلا بعد جيل.

عبر هذه السلسلة الرمضانية، “شخصيات صنعت التاريخ” يغوص “برلمان.كوم” بقرائه في عوالم شخصيات دونت اسمها في قائمة شخصيات العالم، وسنتوقف في حلقة اليوم عند شخصية “جاك ما” الصيني الذي قاوم الفقر ليصبح أغنى رجل في العالم ومصدر إلهام لملايين الشباب حول العالم.

من هو “جاك ما”؟

ولد “جاك ما” في 10 شتنبر 1964 بمدينة هانغتشو في الصين، كانا والداه يعملان في مجال رواية القصص عن طريق الموسيقى، منذ صغره اهتم “ما” بجمع المعلومات باللغة الإنكليزية وكان يسعى لمعرفة أوسع باللغة.

طالب فاشل ومدرّس لغة إنجليزية

لم يكن “ما” طالباً جيداً تم رفض قبوله في الجامعة، إلا أنّ ذلك لم يمنعه من تطوير لغته الإنجليزية عبر العمل في أحد الفنادق والاحتكاك مع السياح الأجانب ليستطيع في النهاية دخول الجامعة ويتخرج منها أستاذاً للغة الإنجليزية، عمل مدرساً للغة الإنجليزية براتب يتراوح بين 12 و15 دولاراً، وكان حلمه أن يعمل في التجارة.

بداية فكرة المشروع

خلال رحلة إلى سياتل في أمريكا تعرف “جاك ما” على شبكة الانترنت على يد أحد أصدقائه ورأى في هذه التكنولوجيا فرصة عمل جيدة، حيث قام بالبحث عن كلمة beer (بيرة) ولم يجد أية نتائج مصدرها الصين، عندها بعد عودته إلى الصين أنشأ “تشاينا بيتج” والتي أصبحت فيما بعد تعرف بإسم “علي بابا”.

خلال تواجده بأمريكا زار ” جاك ما” أحد مقاهي سان فرانسيسكو، سأل إحدى النادلات: “ماذا يخطر في بالك عند سماعك اسم علي بابا؟” فأجابته: النادلة “افتح يا سمسم”، صرخ جاك ما بأعلى صوته قائلا: “هذا هو الاسم الذي أبحث عنه”

بداية موقع علي باباللمبيعات

عام 1999 قام “ما” بتأسيس شركة Alibaba مع مجموعة من أصدقائه وكان الهدف هو خلق موقع إلكتروني يكون محطة للتعاملات التجارية، وبعد فترة قصيرة من بدء العمل وتحديدًا بين عامي 1999 و2000 تلقت الشركة دعمًا ماليًا بقيمة 25 مليون دولار، وهو ما ساهم في توسع أعمالها بشكل سريع ونموها لتشمل فيما بعد مئتين وأربعين دولة حول العالم، ورغم أن هذا النوع من العمل كان جديدًا فقد تمكن “جاك ما” من جمع مبلغ يقارب 800 ألف دولار في ثلاث سنوات.

 ” جاك ما” والكمبيوتر

رغم أنّه أسس شركة “علي بابا” واحدة من أكبر الشركات في العالم للبيع عبر الأنترنت، لم يكن “ما” ملما على الإطلاق بأمور التكنولوجيا، فالشيء الوحيد الذي يجيد استخدامه هو حاسوبه الشخصي لإرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت.

وحسب مجلة بيزنس ويك فإن “ما” لا يقضي الوقت الكثير في تصفح الإنترنت بل يعتمد على مساعديه في الحصول على البرامج التلفزيونية الأمريكية، ويقضي جل وقته في لعب البوكر وتعلم الطب الصيني التقليدي.

“جاك ما” والدخول لعالم الأغنياء

أطلق جاك في 2003 الموقع الإلكترونى التجارى “تاوباو”، لينافس موقع “ebay”، وبحلول شهر أكتوبر عام 2005، اكتسب الموقع 70% من سوق التسوق الإلكتروني فى الصين.

وفي سن الـ50، بلغت ثروة “ما” 21 مليار دولار، حسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، حيث تم تصنيفه كأغنى شخص في الصين ويحتل المرتبة 34 بين أغنى أغنياء العالم، وذلك وفقاً لمجلة بلومبيرغ.

تنحي “ما” عن إدارة إمبراطورية “علي بابا”

تنحّى “ما” عن منصبه كمدير تنفيذي لمجموعة علي بابا في بداية عام 2013 للتركيز بشكل أكبر على قضايا البيئة والتعليم في الصين، فرغم أنه مايزال أحد أكبر مساهميها قرر الاهتمام بشكل خاص في مكافحة التلوّث المنتشر بشكل كبير في الصين.

وفي حديثه لصحيفة فاينانشال تايمز قال: “خلال السنوات العشرين المقبلة سنواجه الكثير من المشاكل الصحية المتعلقة بسلامة الماء والهواء، لذا سأستثمر الكثير من وقتي وأموالي لمعالجة هذه القضايا في الصين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى