نفى أحد المقربين من تجار الخضر الثلاثة، الذين يستأجرون الجزء السفلي من منزل المحامي عبد المولى الماروري، جميع الاتهامات التي نشرها هذا الأخير على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي زعم فيها بأن “عصابة إجرامية قامت بإيعاز من جهات مجهولة بمداهمة شقته والاستيلاء على فناء حديقته والعبث بمحتويات مكتبه”.
وأضاف هذا المصدر المقرب من التجار الثلاثة، بأن هؤلاء كانوا يكترون الطابق الأرضي من منزل المحامي عبد المولى الماروري بسومة كرائية قدرها 1500 درهم، وكانوا يخصصونه لإيداع بضاعتهم، وأنهم كانوا يؤدون السومة الكرائية بدون انقطاع وفي وقتها المتفق عليه.
وأضاف ذات المصدر، بأن زوجة المحامي الماروري طلبت منهم مؤخرا إفراغ المحل بدون مبرر قانوني، ودون سلك المساطر القضائية، ورغم أنهم يؤدون السومة الكرائية، بل إنها عرضتهم للاعتداء اللفظي في محاولة لتعريضهم للضغط والابتزاز.
وختم المعني بالأمر تصريحه بدحض وتكذيب تدوينات المحامي عبد المولى الماروري، المقيم حاليا بكندا، والتي اعتبرها مليئة بالمغالطات والاتهامات المغرضة المفتوحة على تأويلات فضفاضة، مشددا في المقابل على أن حقيقة هذا الخلاف تتمثل في نزاع مدني حول كراء الطابق السفلي من المنزل الذي كان يخصصه سابقا المحامي الماروري كروض للأطفال، قبل أن يؤجره لاحقا لتجار الخضروات.
وكان المحامي عبد المولى الماروري قد نشر تدوينات عديدة، كما استغل مروره في موقع إخباري، للترويج لمعطيات مزعومة يتهم فيها جهات مجهولة بالهجوم على مسكنه في ظل غيابه في كندا، وهي الاتهامات التي تبين أنها مشوبة بالتضليل والتحريف، وأنها تتعلق في الأصل بخلاف حول عقد الكراء.
وفي سياق متصل، كذَّب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما اعتبروها ” مغالطات عبد المولى الماروري التي ادعى فيها بأنه سافر إلى كندا لحضور زواج ابنته، وأنه اضطر لتمديد مدة إقامته بسبب مرض أحد أقاربه”!
فالعديد من التعليقات والتدوينات استغرب أصحابها كيف يمكن “لمحامي أن يقيم بشكل متواصل لمدة تناهز سنة بكندا، منذ آخر مرة انقطع فيها عن العمل بالمغرب، مُدعيا بأنه سافر لحضور زفاف ابنته”! وتساءل أصحاب هذه التدوينات “هل حضور حفلة عائلية يحتاج لكل هذه المدة للإقامة بكندا؟” قبل أن يُرجِّحوا أن يكون عبد المولى الماروري قد اختار اللجوء في كندا هربا من متابعات قضائية في ملفات جنائية بالمغرب!