![](https://www.barlamane.com/wp-content/uploads/2016/11/Capture-19.png)
وقع المغرب أمس الخميس بمراكش، اتفاقية لتصدير الكهرباء مع ألمانيا واسبانيا والبرتغال وفرنسا، على هامش فعاليات مؤتمر كوب 22.
وحضر توقيع هذه الاتفاقية وزير الصناعة والتجارة والطاقة والماء والبيئة مولاي حفيظ العلمي ، ووزير الطاقة الألماني راينر باكي، والبرتغالي سيغورو سانشيز، والإسباني أفارو نادال والفرنسية سيغولين رويال والمفوض الأوروبي للطاقة ميغل أرياس كانيتي.
وتسعى هذه البلدان من خلال الاتفاقية الجديدة، لإنجاز منشآت كهربائية تعتمد على الطاقات البديلة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي بالمغرب، وفتح السوق الأوروبية أمام الاستثمار الخاص في إنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة في المغرب.
وكان المغرب قد أصدر قانونا يسمح للقطاع الخاص بالإنتاج الحر للكهرباء وتسويقها عبر اتفاقيات عن طريق الشبكة الوطنية.
وقال الوزير حفيظ العلمي في تصريح لجريدة “إيلاف” ان الاتفاقية التي وقعت على هامش مؤتمر المناخ كوب 22 بمراكش تفتح أفقا جديدة أمام القطاع الكهربائي في المغرب والبلدان المجاورة. واضاف “حاليا نحن مرتبطون مع الشبكة الإسبانية بخطين تحت البحر، ونحن بصدد إنشاء خط ثالث بقدرة 500 ميغاوات ، وندرس بتعاون مع الحكومة البرتغالية إنشاء خط مماثل لربط الشبكتين الكهربائيتين لبلدينا. كما أننا مرتبطون مع الشبكة الجزائرية شرقا، ونحن بصدد إنشاء ربط كهربائي عبر موريتانيا مع بلدان غرب إفريقيا”.
وثمنت سيغولين رويال، وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية، هذه الاتفاقية والخطط المغربية لإنتاج الطاقات النظيفة. وأشارت إلى أن فرنسا لا يمكنها حاليا أن تستورد الكهرباء من المغرب عبر إسبانيا والبرتغال، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب مد الخطوط الكهربائية ذات الجهد العالي عبر جبال البيريني، التي تعتبر محمية طبيعية. وقالت “يستحيل أن نمد خطوط الشبكة الكهربائية عبر البيريني، لذلك يجب أن ندرس إمكانية الربط بين المغرب وفرنسا عبر خط تحت بحري. لعل هذا الحل سيكون أقل كلفة خصوصا على المستوى البيئي”.