وقع المرصد الوطني للتنمية البشرية واللجنة الجهوية للتنمية البشرية لجهة الشرق، يوم أمس الاثنين بوجدة، اتفاقية تعاون لإنجاز أبحاث ودراسات ميدانية، وكذا جمع البيانات حول عينات من الأسر ذات تمثيلية على المستوى الترابي.
الاتفاقية وقعها من جانب اللجنة الجهوية للتنمية البشرية لجهة الشرق، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، ومن جانب المرصد الوطني للتنمية البشرية، رئيس هذا الأخير، عثمان كاير.
وتروم الإتفاقية مواكبة هيئات الحكامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الترابي لجمع البيانات حول الأسر ومعالجتها وكذا تخزينها، حيث تغطي هذه الدراسات والبحوث الميدانية، التي تهم عينة تشمل 3800 أسرة بعمالة وأقاليم جهة الشرق، على الخصوص، المعطيات الديموغرافية والصحية والاجتماعية للأسر، والأشخاص في وضعية هشاشة، فضلا عن الجوانب المتعلقة بتعليم الأطفال، والأوضاع المهنية، وكذا الممارسات الغذائية للأسر المعنية.
في هذا الإطار، أكد عثمان كاير، رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، أن هذا الاتفاق يندرج في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون لجمع البيانات حول الأسر على المستوى الترابي، المبرمة في مارس الماضي بين التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمرصد الوطني للتنمية البشرية.
وحسب كاير دائما فهذا الإطار التعاقدي الجديد، يعكس أيضا الشراكة المثمرة القائمة بين المرصد والتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على اعتبار أنه سيساهم في تفعيل آليات الرصد والتقييم والتخطيط المبنية على مقاربات علمية وميدانية.
من جانبه قال الجامعي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، في كلمة له بالمناسبة، إن هذه المعطيات سيتم تجميعها ومعالجتها وتخزينها في نظام معلوماتي لإغناء المنصة الرقمية الوطنية لدعم القرار (PNAD)، التي أحدثتها وزارة الداخلية (التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية) منذ سنة 2019، من أجل المواكبة الترابية لإعداد وتنفيذ وتتبع البرامج متعددة السنوات للتنمية البشرية.
وحسب نفس المسؤول الترابي، فهذه المعطيات، ستمكن من تكوين رؤية واقعية عن الوضع الحالي للأسر، وتحديد الاحتياجات المرتبطة بالتنمية البشرية للساكنة المستهدفة، من أجل تطوير أوضاعها الاجتماعية، وتحسين الخدمات المقدمة لها، داعيا، في هذا الصدد، كافة الفاعلين المعنيين إلى الانخراط الإيجابي والعمل على إنجاح هذا المشروع.
يذكر أن الاتفاقية – الإطار الموقعة بين التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمرصد الوطني للتنمية البشرية، يتم تفعيلها على المستوى الترابي، من خلال اتفاقيات خاصة توقع بين اللجان الجهوية للتنمية البشرية، والمرصد الوطني للتنمية البشرية.
هذا وتعكس الشراكة بين المبادرة الوطنية والمرصد الوطني رغبة الطرفين في تعبئة كافة الوسائل المتاحة، في إطار مسؤولياتهما، للمساهمة الفعالة في المشروع التنموي المنجز تحت قيادة الملك محمد السادس.