توقعات بتحول آلاف المدن الأميركية لمدن أشباح بنهاية القرن
توقع الباحثون في جامعة “إلينوي شيكاغو”، أخيرا، انخفاض عدد السكان في الآلاف من المدن الأميركية على مدى السنوات ال 80 المقبلة.
وجاءت هذه التوقعات وفق دراسة جديدة، تستخدم الاتجاهات الحالية على مدى السنوات الـ 20 الماضية. واستخدم الباخثون فيها التوقعات السكانية فوجدوا أنع بحلول عام 2100 سيشهد ما يقرب من نصف حوالي 30 ألف مدينة في الولايات المتحدة انخفاضا في عدد السكان.
وأوضخت الدراسة أن الانخفاض السكاني سيمثل 12٪ -23٪ من سكان هذه المدن. وتوضح الدراسة أن عواقب هذا الانخفاض ستجلب “تحديات غير مسبوقة”. قيما قد تواجه هذه المدن خسارة في الخدمات الأساسية مثل النقل والمياه النظيفة والكهرباء والوصول إلى الإنترنت.
ويطرح انخفاض عدد السكان، حش الباخثين، مشكلة هي “تضاؤل القاعدة الضريبية” التي ستؤثر بالتأكيد على خدمات المدينة الأساسية.
وأضافت الدراسة أنه “في الوقت نفسه، من المحتمل أن تؤدي الاتجاهات السكانية المتزايدة في مدن الضواحي وشبه الحضرية كثيفة الاستخدام للموارد إلى حرمان الوصول إلى الموارد التي تشتد الحاجة إليها في المناطق الخالية من السكان، مما يزيد من تفاقم التحديات”.
وأبرزت أنه: “على الرغم من أن الهجرة يمكن أن تلعب دورا حيويا، إلا أن تحديات توزيع الموارد ستستمر ما لم يحدث تحول جذري بعيدا عن التخطيط القائم على النمو وحده”.
ووجدت الدراسة أن المدن الحضرية ذات الدخل المتوسط والمنخفض للأسر في الشمال الشرقي والغرب الأوسط ستشهد على الأرجح انخفاضا في عدد السكان بمرور الوقت مقارنة بالمناطق الغربية والجنوبية في الولايات المتحدة.
وتوقع مؤلفو الدراسة أن هاواي ومقاطعة كولومبيا لن تشهدا أي خسارة في السكان على الإطلاق. موضحين أنه بينما يحدث انخفاض عدد السكان في العديد من المدن الصغيرة في جميع أنحاء البلاد، فإن هذه الظاهرة تحدث في “المراكز الحضرية” الرئيسية مثل ديترويت وكليفلاند وسانت لويس، والتي ستحدث بشكل “معتدل إلى بطيء”.
في حين أن هذه المدن تعاني من انخفاض عدد السكان، فإن “مدن الضواحي وشبه الحضرية” المحيطة بها تجتذب السكان، وفقا للدراسة.
وتشير الدراسة إلى أن الاتجاه السكاني ذاته يحدث في المراكز الحضرية الجنوبية مثل مدينة كولومبوس، في ولاية جورجيا، وبرمنغهام في ألاباما، وممفيس في ولاية تينيسي.
ولفت التقرير إلى أن الولايات الزرقاء مثل كاليفورنيا ونيويورك شهدت هجرة جماعية للسكان إلى الولايات الحمراء الجنوبية بعد جائحة كورونا. وكانت الظاهرة ، التي تسمى “هجرة حزام الشمس”، مدفوعة بارتفاع تكاليف المعيشة والضرائب الباهظة ، حسبما ذكرت موقع فوكس بزنزس سابقا.