تهاون الوزارة ومعاناة الخِرّيجين: إقصاء الأمازيغية في مباريات الولوج لمراكز مهن التربية والتكوين
حنان كحمو خريجة الدراسات الأمازيغية
أعلنت وزارة التربية الوطنية عن فتح أبواب الترشيح لمباريات الولوج للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الخاصة بالتعليم الابتدائي والأولي لموسم 2014-2015، وخصّصت 120 مقعدا لتدريس الأمازيغية، موزّعة على مجموع التراب الوطني.
ورغم أن الإعلان ينصّ على حق خريجي الدراسات الأمازيغية في اجتياز المباراة إلا أن الواقع عكسُ ذلك إذا ٱستحضَرنا ما يلييتم قبول خريجي المسالك الجامعية للتربية لاجتياز مباراة تدريس الأمازيغية دون انتقاء أولي، رغم أن نظام الالتحاق بهذه المسالك الجامعية يقتضي إتقان العربية والفرنسية فقط، والأسلاك الجامعية للتربية لما بعد الإجازة لا تقبل ضمن طلبتِها خريجي الدراسات الأمازيغية.
أمابالنسبة للحاصلين على إجازة الدراسات الأمازيغية سيخضعون لانتقاء أولي مع ضرورة الإدلاء: بشهادة التمدرس في أحد المسالك الجامعية للتربية التي سبق أن ذكَرْنا أنها لا تقبل خريجي الدراسات الأمازيغية، أو شهادة نهاية التكوين في أحد المراكز المتخصصة المرخص لها، هذه المراكز المحسوبة على رؤوس الأصابع والتي تم إحداثها لتلبية حاجيات التكوين لدى المؤسسات التعليمية الخاصة التي لا تدرج الأمازيغية ضمن ٱهتماماتها نظرًا لغياب هذه المادة في البرامج الدراسية لهذه المؤسسات..
يبدو أن الوزارة تسْترسِل في مسلسل العبث والاستهتار بملف تدريس الأمازيغية، و إلا فكيف تسمح لخريجٍ غير مكوَن في الأمازيغية باجتياز مباراة التدريس دون انتقاء، في حين أنها تمنع من هم/هن خريجات لمسالك الدراسات الأمازيغية وتفرض عليهن/هم شروطا أقل ما يقال عنها أنها تعجيزية. فإلى متى ستظل الأمازيغية لغة وثقافة رهينة بمزاجية المسؤولين؟