تنظيم “داعش” يخرب البيئة و ملوثات الهواء السامة تدمر صحة الاطفال
كشف تقرير لوكالة رويترز يومه الخميس ، أنه وعلى الرغم من هزيمة عصابات داعش وتراجعها في عدة مناطق من العراق ،لا تخلف ورائها سوى الخراب والاضرار البيئية الناتجة من الملوثات السامة .
وذكر التقرير أن” العصابات الاجرامية تعمد الى حرق آبار النفط واستخدام المواد والاسلحة الكيميائية مما يعكس انتهاج داعش مفاهيم الحرب القذرة التي تعتمد التجاهل الوحشي للحياة البشرية وقوانين الحروب”
واضاف أن ” آبار النفط في منطقة القيارة في الموصل مازالت مشتعلة بعد اسابيع من قيام العصابات الاجرامية لداعش على حرقها في محاولة لإبطاء تقدم الجيش العراقي، وفي ظل وجود السخام الاسود وتلوث الهواء يعاني العشرات من الاطفال والمدنيين في القيارة من صعوبات في التنفس فيما اشارت تقارير للأمم المتحدة الى تخزين عصابات داعش لمواد الامونيا والكبريت في المناطق المدنية لاستخدامها في المزيد من الهجمات الكيميائية “.
وتابع انه “منذ الصيف الماضي اضرم الارهابيون النار في عشرات الابار النفطية فيما قال سكان، أن عناصر داعش المحاصرين اضرموا النار في مخزونات الكبريت، في مصنع الكيمياويات جنوب المشراق، وقد تسببت غيوم الكبريت الضارة بحرقان في الحلق والتهاب واحمرار العينين ومشاكل في الجلد، في معظم المناطق القريبة من الحرائق ”
وقال الضابط التقني في منظمة الصحة العالمية ،وائل حتاحت إن “الاطفال في تلك المناطق هم الاكثر تضررا، فممرات التنفس الهوائية لديهم اصغر حجما ولكونهم صغار فهم الاقرب الى الارض حيث تتراكم اكاسيد الكبريت والادخنة الاخرى” فيما قال سكان تلك المناطق أن ” الدخان ينزل في الليل على البيوت وصحتنا تسوء فيما يتم تدمير كل شيء “.