الأخبارخارج الحدودسياسةمستجدات

تقليص أعداد المهاجرين الجزائريين بألمانيا أحد أهم المواضيع التي ستبحثها ميركل خلال زيارتها للجزائر

الخط :
إستمع للمقال

توقعت مصادر إعلامية ألمانية أن يشكل موضوع الهجرة أحد القضايا التي ستتناولها ستبحثها المستشارة أنجيلا ميركل، التي ستقوم غدا الاثنين، بزيارة للجزائري بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث تتواجد أعداد كبيرة من المهاجرين الجزائريين في وضعية غير قانونية بألمانيا.

وأفاد موقع قناة “DW” الألمانية أن المستشارة ستطرح خلال زيارتها موضوع اللاجئين، “لأن ألمانيا تريد تقليص عدد المهاجرين الجزائريين إلى أراضيها”، قبل أن يستدرك التقرير ،”لكن يبدو أن حكومة الرئيس بوتفليقة لديها مشاكل أخرى” .

وكان بيان رسمي صدر اليوم الأحد في الجزائر قد أعلن أن المستشارة الألمانية ستقوم غدا الاثنين بزيارة للجزائر تستغرق يومين بدعوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مشيرة إلى أن محادثاتها ستتناول “تبادل وجهات النظر لا سيما حول العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وكذا حول الوضع في المغرب العربي ومنطقة الساحل والشرق الأوسط، كما ستسمح المحادثات بدفع “التعاون والشراكة والمبادلات بين الطرفين

وفي سياق متصل أبرز التقرير الإعلامي للقناة الألمانية، أن ميركل ستجد صعوبة في حل هذا المشكل مع الجانب الجزائري، الذي يواجه “تحديات كبيرة”، موضحا أن نسبة الأمية في الجزائر تصل أكثر من 20 في المائة، ونسبة البطالة نحو 10 في المائة، فيما وصلت المديونية عام 2016 إلى 13 في المائة. أما الديون الخارجية، التي كانت في حدود 5.8 مليار دولار، يُتوقع أن ترتفع خلال 2017 إلى 8.7 مليار دولار.

وبعد أن أشار التقرير إلى أن انهيار سعر النفط منذ 2014 أثر بقوة على عائدات الجزائر، التي تراجعت بقيمة 17 مليار دولار سنة 2015، أبرز أن البلاد تحتل طبقا لتصنيفات دولية المرتبة 108 في سلم الدول التي تعاني من الفساد من بين مجموع 176 بلدا، وعليه فإن الشركات الأجنبية قلما تفكر في الاستثمار في هذا البلد.

وعلى المستوى السياسي جاء في التقرير أن الجزائر تواجه وضعا “لا تُحسد عليه. فالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يشغل منصبه منذ 1999 يعاني من وضع صحي سيء وقلما يظهر للعلن”.

ونقل ذات المصدر عن منظمة العفو الدولية إن وضع حقوق الإنسان وحرية التعبير “غير مرض” في الجزائر، مشيرة إلى أن مصير أكثر من 6000 “مختف” مازال غير معروف.

كما سجل التقرير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في البلاد تشعل نقمة الشباب بسبب نظام “متحجر” في البلاد، مبرزا أنه بالنظر للوضع الكارثي في البلاد يريد الشباب الجزائري المغادرة إلى الخارج. فالعديد منهم يشعرون بخيبة الأمل ولا يرون آفاقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى