كشف تحقيق صادم أجرته منظمة “Setem” الإسبانية غير الحكومية، ضمن حملة “الملابس النظيفة”، ونشر الثلاثاء بصحيفة “إلموندو”، عن ظروف كارثية يعيشها العمال المغاربة المشتغلون بالفرع المغربي لعملاق النسيج الإسباني “انديتكس” Inditex.
وقال التقرير إن حقوق العمال ومعها بنود مدونة الشغل، تنتهك على نطاق واسع من طرف مسيري “انديتكس المغرب”، الذي تحمل منتوجاته من أرقى العلامات التجارية كـ”زارا”، “بيرشكا”، “ستراديفاريوس”، “أوتيرك”، “بول آند بير”، “ماسيمو دوتي” و”زارا هوم”، شارة “صنع في المغرب” لشبكة منتوجاتها في العالم.
واستنادا للتحقيقات التي أجرتها المنظمة غير الحكومية، فإن مئات من النساء يقضين أكثر من 65 ساعة في الأسبوع وراء آلات الخياطة، مقابل أقل من 180 يورو شهريا(2000 درهم تقريبا)، لتزويد شبكة محلات “انديتكس” المنتشرة في عدد من دول العالم، بالمنتجات التي تحقق أرباحا خيالية.
ويؤكد التحقيق أن الراتب الهزيل الذي تحصل عليه النساء المشتغلات بمعامل عملاق الأنسجة الإسباني بفرعه في المغرب، لا يكفي ما يقرب نصف الحالات المبلغ عنها، لأجل تغطية احتياجاتهم الأساسية.
كما خلص القرير إلى أن المغرب كان ولسنوات عديدة ملاذا لعمالقة شركات المنسوجات الإسبانية مثل “ايل كورتي إنجليس”، “مانجو وكورتيفيل”، وذلك ذلك بسبب انخفاض أجور العمال، وغياب دور النقابات العمالية التي تكتفي باستغلال معاناة العمال في هذا القطاع، كما أن الشركات الإسبانية تعودت في المغرب، على عدم الالتزام بالمعايير الخاصة بها، والتي تطبقها بحذافيرها في فروعها الأوروبية.
