تقرير يكشف تفوق المغرب على الجزائر في مؤشر الحرية الإنسانية لعام 2024
كشف مؤشر الحرية الإنسانية، في تقريره السنوي لعام 2024، عن تراجع كبير في مستويات الحرية الإنسانية في العديد من دول العالم، بما في ذلك منطقة المغرب العربي. وحسب التقرير، يتضح أن المغرب قد جاء في المرتبة الثانية على مستوى المنطقة المغاربية بعد تونس، حيث احتل المغرب المرتبة 130 عالميا من أصل 165 دولة، بينما جاءت تونس في المرتبة 116 عالميا.
فيما احتل بذلك المغرب المرتبة التاسعة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بعد كل من الأردن، والكويت فتونس، ولبنان والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان والبحرين، واحتل المرتبة 130 عالميا من أصل 165 دولة بعد حصوله على 5.49 نقطة من أصل عشر نقاط، ليتقدم بذلك بخمسة مراكز عن عام 2022، بحسب مؤشر الحرية الإنسانية لعام 2024.
وفي ما يتعلق بالمؤشرات الفرعية، فقد حل المغرب في المرتبة 148 في الحرية الفردية بعد حصوله على 4,81 من عشر نقاط، والمرتبة 90 في مؤشر الحرية لاقتصادية بـ 6.46 من عشر نقاط.
وبخصوص الترتيب المغاربي، فقد جاءت موريتانيا في المرتبة الثالثة مغاربيا، محتلة المركز 134 عالميا. تلتها ليبيا في المرتبة الرابعة، حيث سجلت المركز 151، بينما جاءت الجزائر في المرتبة الأخيرة مغاربيا والـ154 عالمياً، بحسب معطيات مؤشر الحرية الإنسانية الذي أشرف على وضعه معهد “كاتو” الأمريكي، و”فريزر” الكندي.
ويجمع المؤشر 165 دولة في العالم، تمثل 98% من سكان العالم. ويغطي سنة 2022، وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات كافية.
وتبرز البيانات في تقرير مؤشر الحرية الإنسانية 2024 أن العالم عرف تراجعا كبيرا في الحرية الإنسانية منذ عام 2020، بسبب تداعيات جائحة كورونا، حيث تراجعت العديد من الحريات الأساسية مثل حرية الحركة والتعبير. في حين أن بعض الدول شهدت تحسناً طفيفاً في عام 2022، إلا أن الحرية الإنسانية بقيت أقل بكثير مما كانت عليه قبل الجائحة.
ومن جهة أخرى، وعلى المستوى العالمي، تصدرت سويسرا ونيوزيلندا والدنمارك قائمة الدول الأكثر حرية في العالم، فيما ظلت الدول العربية بشكل عام تشهد تصنيفات متدنية على المؤشر، وهو ما يعكس الأوضاع الاجتماعية والسياسية في تلك البلدان.
وفي سياق متصل، يشير التقرير إلى وجود علاقة قوية بين الحرية الإنسانية والدخل الفردي، حيث تتمتع الدول ذات التصنيف الأعلى في المؤشر بدخل فردي مرتفع، في حين أن الدول التي تحتل مراتب متدنية تعاني من تدني في مستويات الدخل الفردي.