كشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات سر تحول مشروع دشنه الملك محمد السادس قبل خمس سنوات بقيمة 272 مليون درهم بمدينة سلا، إلى بناية مهجورة تعشش فيها طيور اللقالق عوض أن تحتضن مقر المستشفى الإقليمي.
وأكد التقرير، حسب جريدة “المساء”، أن أشغال بناء المستشفى الممول من طرف الدولة والبنك الأوربي للاستثمار، عرفت عيوبا بالنظر إلى تعدد صفقات المناولة، وغياب التنسيق بين مكتب الدراسات الهندسية والمهندس المعماري، وهو ما أفضى في النهاية إلى اختلالات رصدها مكتب للمراقبة، وكانت سببا في توقف المشروع رغم سعي بعض الجهات الرسمية، ومنها مصالح عمالة سلا ومندوبية الصحة للتأكيد على أن المشروع بسير بشكل طبيعي.
وتطابق رد وزارة الصحة، تضيف اليومية، حول الأسباب المرتبطة بتأخر افتتاح المشروع الذي كان مقررا سنة 2013، مع ملاحظات المجلس الأعلى للحسابات، بعد أن أكدت أن عدم احترام شروط السلامة ضد الحرائق، كانت وراء تأخر المشروع من أجل إفساح المجال لتعديل التصميم المعماري قبل إطلاق الحصص التقنية والثانوية للمشروع.
