أفادت مصادر صحفية أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يعيش حالة من الانقسام والخلافات بين أعضائه حول تقرير مثير للجدل يتعلق بالتغطية الصحية الأساسية.
وحسب ذات المصادر، فإن هذا الخلاف يتزامن مع تعيين رئيس المجلس، رضا الشامي، سفيرا للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي، مما يزيد من حدة الوضع داخل المجلس ويطرح تساؤلات حول مصير التقرير ومدى تأثيره على سياسة التغطية الصحية في البلاد.
وذكرت المصادر أن الخلاف يتعلق بمشروع رأي رسمي أصدره المجلس حول الحصيلة المرحلية لتعميم التأمين الصحي الأساسي، وهو ما يسعى الشامي إلى المصادقة عليه في الجمعية العمومية قبل مغادرته لمنصبه، كما يحتوي التقرير على انتقادات لسياسات الحكومة في إدارة مشروع التغطية الصحية الشاملة، بالإضافة إلى توجيه ملاحظات حول آلية تدبير الصناديق المتخصصة في التأمين الصحي، كما أن التقرير يميل، وفق بعض أعضاء المجلس، إلى منح الأفضلية لصندوق التأمين الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبس) على حساب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مما أثار استياء بعض ممثلي هذه المؤسسات.
ووفقا لذات المصادر، أعرب بعض الأعضاء عن اعتراضهم على التقرير، حيث اعتبروه غير عادل لعدم أخذه بجميع آراء الفاعلين المعنيين وتفضيله لجهة على أخرى، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن التقرير لم يراعِ وجهات نظر المؤسسات الشريكة في تدبير التأمين الصحي، مثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمرصد الوطني للتنمية البشرية، في الوقت الذي أرسل ممثلو هذه المؤسسات رسائل إلى رضا الشامي، مطالبين بسحب التقرير وإعادة النظر فيه، لكونه يحتوي على استنتاجات تقلل من الدور الذي تقوم به هذه الصناديق في المشروع.