الأخبارخارج الحدودمجتمع

تقرير فرنسي: الحشيش أصبح نادرا في شوارع الجزائر العاصمة بفضل المراقبة الأمنية المغربية على الحدود

الخط :
إستمع للمقال

أفادت إذاعة فرنسا الدولية RFI اليوم الاثنين، في تقرير جديد لها، أن شوارع العاصمة الجزائر، أصبحت تشهد نقصا حادا في مادة الحشيش، بسبب تضييق الخناق على تهريبها، الذي تمارسه القوات الأمنية المغربية في الحدود المغربية الجزائرية، وذلك بعدما كانت هذه المادة المخدرة تستهلك بشكل كبير في الجزائر، حيث يتم استقدامها بطريقة غير قانونية.

ونقلت الإذاعة الفرنسية في شهادة لأحد الشبان الجزائريين ويدعى “سمير”، أنه كان كثير الاستهلاك للحشيش يوميا ولعدة سنوات، ولكن منذ نهاية نوفمبر الماضي، تغيرت الأمور بالنسبة له. حيث قال في شهادته “كنت ملتزما في اقتناء حاجياتي من الحشيش من بائع محترف، والذي لم أشعر معه يوما بنقص فيما أستهلكه”، وأوضح سمير: “لكنه فاجأني ذات يوم بالقول “لم يعد لدي شيء لأبيعه لك، دون أن يوضح السبب، ثم أختفى منذ حوالي ثلاثة أشهر من الآن”، والحقيقة -يضيف سمير- أن “مادة الحشيش أصبحت بأثمنة أخرى، بل تضاعفت أثمنتها، وكل ذلك بسبب ندرتها في سوق العاصمة، بخلاف ما كانت عليه في السابق، وهو ما دفع بالكثير من الشباب إلى البحث عن بدائل أخرى”، حسب ذات المتحدث.

سمير، كباقي المستهلكين الآخرين، لا يفهمون سبب هذا النقص لمادة الحشيش في السوق، لكنهم يحاولون إيجاد قراءة سياسية للقضية. مستهلك آخر عبر عن غضبه من نقص الحشيش بالقول: “لا يفعلون شيئا لأجلنا، وهم يعلمون أن غالبية الشباب الجزائري يستهلكون هذا الحشيش، الآن لو أخبرني أحد أننا يجب أن نقوم بخطة للحصول على الحشيش، مع الساعة الرابعة صباحا، سأذهب، رغم أني أشتغل مع الساعة السادسة، فهذا لا يهم، سأخرج مع الرابعة لأبحث عما أدخنه، فقد أصبح الحشيش شيئا نادرا”.

وبحسب ما نقلته الإذاعة الفرنسية، فإن البلاغات الرسمية الجزائرية لم تعلن عن أي عمليات خاصة بمكافحة الاتجار في الحشيش مؤخرا، ولكن الأشهر الأخيرة عرفت تباطؤا في تهريبه عن طريق الحدود المغربية، خصوصا مع الإعلان عن بناء جدار على طول تلك الحدود، منذ أن قالت قوات الأمن أنها صادرت بوثيرة أكثر أربع مرات، المخدرات في العاصمة الجزائر خلال عام 2016 مقارنة بالعام الذي سبقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى