تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية يرصد الظواهر الجوية المجهولة ويعجز عن تفسير عدد منها
كشف أحدث تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن مئات الحالات الجديدة المرتبطة بما يعرف بـ”الظواهر الجوية المجهولة”، مسلطا الضوء على أحداث غير مفسرة تم رصدها خلال الفترة بين ماي 2023 ويونيو 2024.
وحسب نفس التقرير، فقد تلقى مكتب الظواهر الغريبة وغير المعروفة التابع للبنتاغون 485 تقريرا، خلال الفترة المذكورة حول أحداث جوية غامضة، مشيرا إلى أنه نجح في تفسير حوالي 300 حالة منها، وتبين أنها تتعلق بأجسام طبيعية، مثل بالونات الطقس التي شكلت 70% من المشاهدات. كما شملت التفسيرات الأخرى الطيور، والطائرات المسيرة، والأقمار الصناعية، بما في ذلك أقمار “ستارلينك”، التي قد تبدو للبعض كقطارات من النجوم في السماء.
هذا وأفاد أغلب المبلغين، سواء من المواطنين أو الطيارين العسكريين والتجاريين، بمشاهدة أضواء غريبة، بينما أشار آخرون إلى أجسام دائرية أو أسطوانية أو كروية، وحتى مثلثة أو مربعة، حيث رصدت الغالبية العظمى من الحوادث في المجال الجوي، لكن 49 حادثة وقعت على ارتفاعات تجاوزت 100 كيلومتر، ما يجعلها تدخل ضمن نطاق الفضاء الخارجي من الناحية التقنية.
كما أوضح التقرير أن قدرة الخبراء على تفسير بعض الظواهر تظل محدودة بسبب نقص البيانات الفورية اللازمة للتحليل، إلا أنه بالرغم من ذلك، أكد التقرير أن معظم الحالات غير المفسرة يمكن ربطها بظواهر طبيعية، وليس إلى كائنات فضائية.
وإذا كان المرصد المذكور قد وجد تفسيرا لغالبية الحالات المبلغ عنها، إلا أنه لا تزال بعض الحوادث تتحدى التفسير، مثل حادثة اصطدام طائرة تجارية بجسم مجهول قبالة ساحل نيويورك، مع العلم أن مكتب “حل الشذوذ في جميع المجالات” (آرو)، الذي تأسس عام 2022 لتتبع هذه الظواهر، أكد أنه لم يتم العثور حتى الآن على أي دليل يشير إلى وجود كائنات فضائية أو تكنولوجيا من خارج الأرض، الأمر الذي أكدته معظم الأبحاث العلمية، وكذا جميع المراصد الفضائية حول العالم.
