أكدت مسودة قرار الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي المكلف بالملف، كرستوفر روس من منصبه، حيث تضمنت المسودة طلب روس استقالته رسميا من إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريس.
وكان كريستوفر روس، قد أبان عن انحياز واضح إلى موقف الجزائر والبوليساريو في تعاطيه مع ملف الصحراء، مما أثار عليه احتجاجا قويا من قبل المغرب لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة.
ومن المنتظر أن يطرح الأمين العام على مجلس الأمن في اجتماعه القادم آخر الشهر الجاري مرشحا جديدا لهذا المنصب.
من جهة أخرى، تناولت مسودة التقرير المنشورة على الموقع الإعلامي التابع للمجلس تطورات الوضع الميداني في منطقة الكركرات جنوب الأقاليم الجنوبية على الحدود مع موريتانيا، منوهة في هذا السياق بقرار المغرب الانسحاب الأحادي الجانب من المنطقة العازلة.
كما أشار التقرير إلى أهمية انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وانعكاساته المتوقعة على إيجاد حل لنزاع الصحراء.
يذكر أن منطقة الكركرات شهدت في الشهور الأخيرة حالة من التوتر جراء إقدام البوليساريو على تحريك مليشياته العسكرية داخل هذه المنطقة العازلة. وبعد تدخل الأمم المتحدة، قام المغرب استجابة لنداء الأمين العام للأمم بالانسحاب أحادي الجانب في 26 فبراير الماضي ، فيما بقي الانفصاليون يناورون للتملص من الانسحاب من المنطقة العازلة، مما جعلهم في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، وهو ما وضعهم في موقف حرج أمام الأمم المتحدة.
يذكر أن تقرير الأمين العام سيحال رسميا على مجلس الأمن خلال اجتماعه بتاريخ 29 أبريل الجاري للنظر في تجديد مهمة بعثة المنيرسو في الصحراء. ويرأس المجلس خلال شهر أبريل الولايات المتحدة الأمريكية.