الأخبارسياسة

تقرير “أمنستي” حول التعذيب… محاولة يائسة للتشويش على جهود المغرب 

الخط :
إستمع للمقال
قدمت منظمة العفو الدولية تقريرها السنوي حول التعذيب بالمغرب يوم أمس الثلاثاء في أربعة عواصم هي باريس، لندن، مدريد و الرباط. ورغم أن منظمة الأمم المتحدة و دول الإتحاد الأوروبي و عدة دول عظمى تشيد بالتقدم الملموس الحاصل في ميدان حقوق الإنسان بالمملكة المغربية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن التقرير أغمض العين عنها وبدل ذلك وضع مرة أخرى صورة سوداء للمغرب في خريطة التعذيب حول العالم.
ولأن مضمون التقرير مثير للجدل وتوقيت تقديمه أثيرت حوله أكثر من علامة استفهام، فلا بد من إبداء الملاحضات التالية:
أولا، لقد كان توقيت تقديم التقرير مدروسا وعن سبق إصرار وترصد، حيث يتزامن مع انعقاد القمة المغربية الفرنسية التي تشكل محطة للتأكيد على عودة العلاقات المغربية الفرنسية إلى صفائها، كما تزامن مع بداية الجولة الملكية في العديد من الدول الإفريقية. معنى هذا أن مضمون التقرير وتوقيت تقديمه كان لغرض التشويش. لقد بات واضحا أن جهات فرنسية و أجنبية تتحين الفرص للإساءة للمغرب و مؤسساته. لقد كان الأمر كذلك خلال الجولة الملكية في عدة دول إِفريقية السنة الماضية، حيث تعالت أصوات نفس الجهات التي تتخذ من حقوق الإنسان ذريعة لمحاولة صب سمومها في الجسم المغربي و الإجهار بحقدها لكل ما يقوم به المغرب من منجزات على مختلف المستويات.
ثانيا، كان من المنتظر أن تقدم المنظمة الدولية حصيلة التعذيب في المغرب لسنة 2014، حيث أن التقرير يكون عادة بوتيرة سنوية، غير أن “أمنيستي” ولغرض في نفس يعقوب قدمت حصيلة أربع سنوات متتالية أي بين 2010 و 2014 ، والواضح أن المنظمة تريد من هذه الخطوة تضخيم الأرقام في أعين وسائل الإعلام والرأي العام الوطني و الدولي الذي لم تعد تنطلي عليه حيل بعض المنظمات التي تتاجر بقضايا نبيلة كحقوق الإنسان.
ثالثا، وعلاقة بموضوع التعذيب، تناقلت بعض المنابر الإعلامية أن السلطات الفرنسية أحالت على نظيرتها المغربية الدعوى القضائية التي رفعها ملاكم متقاعد يدعى زكريا المومني ضد مدير المخابرات المغربية عبد اللطيف الحموشي يدعي فيها أنه تعرض للتعذيب. وقد سوقت هذه المنابر الخبر على أنه ضربة للمغرب، و الحقيقة أن طلب فرنسا، إن كان صحيحا، يشكل بداية تطبيق الإتفاقية القضائية الثنائية من الجانب الفرنسي، ما يعد انتصارا للجانب المغربي حيث لم يعد من الممكن أن يتابع القضاء الفرنسي مسؤولا مغربيا على ترابه، وهو مطلب مغربي أساسي يضمن سلامة و أمن وكرامة المسؤلين المغاربة إبان تواجدهم داخل التراب الفرنسي.
مرة أخرى لقد شكل تقرير “أمنستي” و أخواتها زوبعة في فنجان بعد ما عول عليه أصحابه لكي يحدث عاصفة في البلاد، وسوف يعيدون الكرة في مناسبات لاحقة، لعل أبرزها عيد العرش حيث ألف المغاربة ضربات علنية وأخرى تحت الحزام عادة ما تأتي من دوي القربى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى