تقرير أمريكي: عدد الصحفيين المعتقلين سنة 2016 وحدها في تركيا هو “الأضخم على مر التاريخ”
كشف تقرير جديد، أن تركيا تضم أزيد من “ثلث” الصحافيين المعتقلين حول العالم، في سنة 2016، حيث زجت السلطات التركية ب 81 صحافيا خلف القضبان هذه السنة وحدها، ما يعتبر أكبر عدد من الصحافيين المعتقلين في بلد واحد وسنة واحدة، في التاريخ.
التقرير السنوي الذي أصدرته لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة أمريكية غير حكومية مقرها نيويورك، أشار إلى أن “حملة الاعتقالات التي شنتها أنقرة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليوز الماضي، زجت بـ 81 صحفيا على الأقل في السجون، بعدما قالت إنهم على علاقة بالمحاولة التي قادها ضباط في الجيش، وهو أكبر عدد من الصحفيين المعتقلين في بلد واحد خلال عام واحد في التاريخ”.
واتهمت السلطات هؤلاء الصحفيين، فضلا عن عشرات آخرين لم تتمكن اللجنة من التحقق من ارتباطهم بالعمل الصحفي، بـ”ممارسة أنشطة معادية للدولة”.
ومن بين التهم الموجهة للصحفيين المحبوسين في تركيا، الانضمام إلى “جماعات إرهابية”، في إشارة إلى الارتباط بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب، أو الإساءة للرئيس رجب طيب أردوغان، أو نشر وثائق سرية.
كما أشار التقرير إلى “إجراءات حكومية للتضييق على الصحافة في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب، بخلاف حبس الصحفيين، منها إغلاق أكثر من 100 وسيلة إعلامية خلال شهرين”.
وعلى المستوى العالمي، فإن عدد الصحفيين المحبوسين في 1 دجنبر عام 2016 بلغ 259، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق، مقابل 199 صحفيا عام 2015، و232 صحفيا عام 2012 وهو أعلى رقم مسجل سابقا.
وتحتل الصين المركز الثاني بعد تركيا من حيث عدد الصحفيين المعتقلين خلال العام، وتليها مصر ثم إريتريا وإثيوبيا.
