كشفت استطلاعات البارومتر العربي أن المواطنين المغاربة الأكثر حظا من الثروة (الأغنياء) مقتنعون بأن الحكومة تبدل جهود كافية في مكافحة الفساد.
في حين تتراجع نسب الاقتناع بهذه الجهود من طرف المغاربة الأقل حظا من الثروة (الفقراء). وشددت الاستطلاعات على أن الفساد “لا يزال مثار قلق كبير”.
ورصد التقرير الثامن للبارومتر العربي، الذي تضمن استطلاعات الرأي العام بالمغرب حول عدد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، أن 35 في المئة من العينة المستطلعة، والذين صنفهم التقرير على أنهم المغاربة الأكثر ثراء يرون أن الحكومة تكافح الفساد، وذلك بواقع 28 نقطة مئوية أكثر من المغاربة الأقل حظا من الثروة 63 بالمئة والذين يعتبرون أن جهود الحكومة في هذا الجانب غير كافية.
وأكدت الشبكة البحثية المستقلة، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الفساد “يستمر كمشكلة مقلقة للغالبية الأعظم من المواطنين عبر أنحاء المنطقة، وليس المغرب بالاستثناء؛ إذ يقول (74 بالمئة) من المغاربة إن الفساد منتشر في مؤسسات الدولة بدرجة كبيرة أو متوسطة”.
وسلط الاستطلاع، الذي شمل 2400 شخص تم استجوابهم وجها لوجه، الضوء على استقرار نسبة المغاربة الذين يعتبرون أن الفساد منتشر في مؤسسات الدولة منذ الدورة الرابعة للباروميتر العربي في 2016، مسجلة أنها “مدفوعة بقوة خصيصا في أوساط الشرائح الأقل حظا من المقدرات الاجتماعية الاقتصادية”.
وبالنظر إلى المستوى التعليمي الخاص بالعينة المستطلعة، سجلت إحصائيات البارومتر العربي أن “الأقل تعليما يقبلون على القول بانتشار الفساد بواقع 11 نقطة مئوية أكثر من الأعلى تعليما (77 بالمئة مقابل 66 بالمئة)”.
مضيفة أن “7 من كل 10 أشخاص (69 بالمئة) يعتبرون الفساد منتشراً على المستوى المحلي، في حين يؤكد 4 من كل 10 ُ أشخاص (42 بالمئة) على انتشاره على المستوى الجهوي”.
وسجل البارومتر نسبا أعلى بخصوص انتشار الفساد بواقع 11 نقطة مئوية من نسبة 36 بالمئة المشهودة في الدورة الخامسة في 2018.