تفاصيل مسربة من مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتطفات مسربة من مسودة اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، تتضمن منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يوما لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وذكرت “القناة 13” الإسرائيلية أن المسودة تلزم الطرفين بتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701.
وتشير المسودة إلى وجود ملحق إضافي بين إسرائيل والولايات المتحدة يضمن حرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان، في حال وجود تهديدات فورية أو خروقات للاتفاق، كما تفتح المسودة الباب لمفاوضات مستقبلية غير مباشرة لترسيم الحدود البرية بين الجانبين، بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وبحسب القناة، تهدف بنود الاتفاق إلى منع تعزيز قدرات حزب الله في لبنان، مع التزام الحزب والفصائل المسلحة بعدم مهاجمة إسرائيل. في المقابل، تتعهد إسرائيل بعدم شن عمليات داخل لبنان، بما في ذلك استهداف منشآت مدنية أو حكومية.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان خلال 60 يوما من بدء سريان وقف إطلاق النار، مع دعوة الطرفين إلى التفاوض حول تسوية دائمة لترسيم الحدود، استنادا إلى الخط الأزرق المعتمد دوليا.
كما أشارت المسودة إلى أن الجيش اللبناني “سينتشر في جميع المعابر البرية والبحرية، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، مع إنشاء لجنة خاصة تحت قيادة الولايات المتحدة للإشراف على الانتهاكات المحتملة للاتفاق”.
وتشمل مهام اللجنة “الإشراف على تفكيك مواقع الإرهاب وبناه التحتية فوق الأرض وتحتها”.
وينص “ملحق الضمانات الأميركية” بين تل أبيب وواشنطن، بحسب “القناة 13″، على أن “لإسرائيل الحق في التحرك ضد التهديدات الفورية القادمة من لبنان، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وضمان أمنها على الحدود الشمالية، تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن أمنها”.
وأشارت القناة إلى “وجود نقاط خلافية في الاتفاق، أبرزها البند الذي يمنح إسرائيل حق التحرك ضد التهديدات الفورية من لبنان، بالإضافة إلى إشراف واشنطن على اللجنة المخصصة لمراقبة الانتهاكات”، وهو ما ترفضه لبنان في ظل انحياز الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل ودعمها المطلق لها.