عاش أمس معبر مليلية الحدودي حادثا مؤلما ووضعا خاصا عقب اندلاع معركة حقيقية بين الأمن الاسباني ومغاربة من ممتهني التهريب المعيشي من الثغر الاسباني المحتل هذا.
مصدر خاص أكد لـ”برلمان.كوم”، أن عددا من النسوة اغمي عليهن ومنهن من تم نقلها للمستشفى، عقب إطلاق أعيرة من الغازات المسيلة للدموع من طرف الأمن الاسباني على مواطنين مغاربة احتجوا على التراب المغربي دون أن تطأ أقدامهم تراب مليلية التي تقبع تحت الاحتلال الاسباني، وذلك رفضا للسياسية التي وصفها المحتجون بـ “الحكرة” والتي باتت السلطات الحدودية الاسبانية تتخذها منذ أيام عديدة بمنعها لمهربي السلع المعيشية بدخول مليلية وجلب السلع منها.
واحتشد مئات المغاربة منذ الساعات الباكرة من مساء أمس أمام البوابات الثلاث مع مليلية وخاصة ببوابة بني انصار التي شهدت إطلاق غازات مسيلة للدموع وفوضى كبيرة تحولت إلى تبادل رشق بين الموطنين المغاربة والأمن الاسباني المحتل للمدينة.
وكانت السلطات الاسبانية قد أغلقت المعبر في ساعات باكرة من يوم أمس حيث كشف المصدر أن أبواب المعبر أغلقت الساعة السابعة صباحا بدعوى أن العدد الذي دخل مليلية قبل هذا التوقيت من ممتهني التهريب المعيشي هو كافي، وتجنبا للاكتظاظ داخل مليلية حسب ما أخبر به الأمن الاسباني هؤلاء المحتجون قبل أن يطلق الأعيرة المليئة الغازات المسيلة للدموع عليهم.
وقد تساءل عدد من المحتجين عن دور السلطات المغربية وموقفها من الغازات المسيلة للدموع والتي أصيب بها مغاربة على التراب المغربي، مؤكدين انتظارهم لموقف رسمي من الجانب المغربي ردا على ما قام به الأمن الاسباني.