الأخباربيئة وعلوممستجدات

تغير المناخ.. تحديات كبرى تواجه البشرية

الخط :
إستمع للمقال

أصبح تأثير تغير المناخ على قطاع الزراعة يظهر بوضوح مع التغيرات المستمرة في ارتفاع درجات الحرارة، وتغير نمط الأمطار، والكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات.

وكل هذا يفرض تحديات على الخريطة الزراعية، إذ يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تدهور جودة التربة وتفاقم مشكلة التصحر، وبما يقلل من مساحة الأراضي الصالحة للزراعة.

هذا بالإضافة إلى تأثير الظواهر الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات على المحاصيل والموارد الزراعية.

وتغير المناخ يؤثر على مواعيد الزراعة ومواسم الحصاد، مما يتطلب تكييفا لتحقيق توازن، مع العلم أن الظواهر الجوية المتطرفة تسبب فقدانا في المحاصيل وتلوث التربة.

وتغير توزيع المطر يؤثر على نوعية التربة ويحدد أنواع النباتات المناسبة للزراعة في المناطق المختلفة، حيث تتم مواجهة ضغوط على الموارد المائية، وقد يؤدي تغير المناخ إلى تأثيرات على توافر المياه اللازمة للري، مما يضع ضغوطًا على الزراعة في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على المياه.

وفي هذا السياق، يظهر تأثير تغير المناخ على توزيع المحاصيل ويبرز أهمية تحسين استدامة الزراعة من خلال استخدام تقنيات فعّالة والتحكم في استهلاك المياه.

بشكل عام، يتطلب التأقلم مع تغير المناخ جهدًا مستمرًا وابتكارًا في قطاع الزراعة لضمان تلبية احتياجات الإنتاج الغذائي والحفاظ على التوازن البيئي.

وفي هذا السياق، يبين أستاذ الدراسات البيئية، الدكتور عبدالمسيح سمعان، في حديث له مع موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن تغير المناخ يؤثر على الخريطة الزراعية بشكل رئيسي، حيث ينقسم إلى جانبين رئيسيين.

الأول يتعلق بارتفاع درجات الحرارة، الذي يؤثر على المياه ويؤدي إلى نقصانها، مما يؤثر سلبا على الزراعة، والثاني يرتبط بتأثير درجات الحرارة على مراحل نمو المحاصيل، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها.

ويشير إلى أن جهود التكيف في القطاع الزراعي تتضمن خلق دورات زراعية متكيفة مع التغيرات المناخية.

ويشدد على أهمية الأبحاث في تطوير أصناف نباتية تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وقلة المياه، مشيرا إلى التوجه نحو الزراعة المستدامة واستخدام تقنيات فعّالة للمحافظة على التوازن بين احتياجات الإنتاج والحفاظ على البيئة.

وللتغلب على قلة المياه، يبين أن هناك حلين؛ الأول تحلية مياه البحر، والثاني معالجة الصرف الصحي، مشيراً إلى أن بعض الدول المتقدمة وصلت لتنقية مياه الصرف الصحي بنسبة 100%، حيث استخرجت منها مياه معقمة ومعالجة بالأوزون ونقية تمامًا، ولكن في الوطن العربي هناك تحفظ على استخدام هذه المياه للشرب ولكن يمكن استخدامها في زراعة الأشجار الخشبية الغابات لتحسين المناخ.

ومن جهته يوضح عضو البرلمان العالمي للبيئة الدكتور وفيق نصير، في تصريحات لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أن التغيرات المناخية تؤثر على مواسم الحصاد والزراعة بشكل كبير، إذ يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار إلى تقليل الإنتاجية الزراعية وتدهور جودة المحاصيل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب تغير المناخ في ظهور آفات وأمراض جديدة تؤثر على الزراعات المختلفة.

ويضيف أن تغير المناخ يؤثر أيضًا على توقيت زراعة المحاصيل، بحيث يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تقليل فترة نمو المحاصيل وتغير مواعيد الزراعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى