حل رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، يوم الإثنين الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، ليشارك في أشغال النسخة التاسعة لمنتدى الجزيرة” وذلك للحديث عن التجربة المغربية في الانتقال الديموقراطي وتجاوز هزات “الربيع العربي”، غير أن إطلالة بنكيران من منتدى الجزيرة تستوجب طرح بعض الملاحظات:
أولا، يشعر المتتبع لعرض بنكيران أمام ضيوف المنتدى أن الرجل حول مداخلته من الحديث عن تجربة المغرب في التعامل مع سمي بالربيع العربي إلى منصة أخرى لمهاجمة خصومه السياسيين في المغرب.
ثانيا، كان على بنكيران لو أراد الحديث عن التجربة المغربية أن يطير إلى دولة ديموقراطية يحتذى بها ولها رصيد محترم من الديموقراطية واحترام حقوق الانسان ليستفيد من تجربتها، بدل غسل نسيجه السياسي وتصفية حساباته السياسوية في هذه الإمارة الخليجية التي لا توجد فيها أحزاب سياسية ولا حتى نقابة للدفاع عن العمال!
ثالثا، من الملاحظ أن رئيس الحكومة المغربية كان أرفع الشخصيات السياسية التي شاركت في منتدى القناة القطرية، وهذا دليل آخر على محاباة رئيس الحكومة لهذه القناة وإعطاءها الاهتمام الذي يجعلها تشن حملات مسعورة على المملكة والمزايدة في وحدته الترابية، وهذا ليس غريبا عن قيادات العدالة والتنمية، فلا غرابة أن يراسل وزير الاتصال مصطفى الخلفي مدير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات لسن إجراءات جديدة تقنن البث المباشر في المغرب استجابة “لأهواء” قناة الجزيرة.
رابعا، في الوقت الذي كان الملك محمد السادس ينتقل بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اختار بنكيران إمارة قطر لبعث رسائله السياسية لمن يهمهم الأمر.