الأحد 10 ماي على الساعة التاسعة مساءا، ارتأت القناة الثانية أن تتحفنا بوثائقي حول “العجزة الجزائريين بفرنسا”، وخلال سرد الحالات نشاهد رايات فرنسا والجزائر عدة مرات، لكن المشكل لا يكمن هنا بل في أسباب النزول. بأي قانون قرب تتعامل دوزيم مع مشاهديها؟ حالات “الشيباني” التي يتكلم عنها الوثائقي سبق أن تناولتها العديد من الأعمال التلفزية بفرنسا وتظهر مأساة يشترك فيها المغاربيون كلهم والمغاربة أساسا فلماذا اختار وثائقي دوزيم أن يخصص كل اهتمامه للجزائريين؟
هناك بوضوح مشكل في تحديد هوية الإعلام العمومي وعلى وزير الاتصال و الهاكا فتح نقاش عن مضمون هذا الإعلام وتحديد مهمة الخدمة العمومية المطلوب منه أما العبث الحالي فهو جريمة في حق الوطن.
ليست هاته المرة الأولى، التي تختار فيها “دوزيم” الاهتمام بالشأن الجزائري في وقت الذروة، فقد قدمت منذ أسابيع برنامجا حول الثراث الموسيقي الجزائري يستغرق 52 دقيقة.
التساؤل الذي يفرض نفسه هو هل نحن أمام هفوات مسؤولين غير مبالين أم هي إرادة ممنهجة؟
