تطعيم الإنفلونزا.. درع وقائي ضد العدوى والمضاعفات في فصل الشتاء

مع بداية فصل الشتاء، تزداد الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، مما يجعل التطعيم خيارا وقائيا مهما، حيث يشير الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أن التطعيم السنوي للإنفلونزا يقلل من خطر العدوى والمضاعفات الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي والحاجة إلى دخول المستشفيات، كما يبرز أهمية التطعيم للحامل، حيث يحميها وطفلها من الإصابة خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، ويقلل من احتمالية دخول المستشفى بنحو النصف.

وحسب ذات المصدر فإن التطعيم يعتبر فعالا للأطفال، حيث يحد من خطر الإصابة الوخيمة بنسبة تصل إلى 75%، ويقلل زيارات الطوارئ إلى النصف للأطفال بين 6 أشهر و17 عاما، كما يوفر الحماية للأشخاص المحيطين، بما في ذلك الفئات الأكثر عرضة للإصابة ككبار السن، ومرضى الحساسية، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

والأولوية في التطعيم تُمنح للمسنين، الأطفال الصغار، مرضى الربو، الحوامل، المدخنين، وأصحاب الوزن الزائد. ويتم تطعيم الأطفال بين 6 أشهر و9 سنوات بجرعتين بفاصل 4 أسابيع لأول مرة، ثم بجرعة واحدة سنويا لاحقا.

وأكد الدكتور بدران على أمان استخدام لقاحات الإنفلونزا لأكثر من 50 عاما، مشددا على ضرورة تأجيل التطعيم في حالة الإصابة بعدوى حادة أو حساسية شديدة، كما أشار إلى أن التطعيم ضد الإنفلونزا يقلل من حدة مرض كوفيد-19 ومضاعفاته، مشيرا إلى أهمية تلقيه قبل أسبوعين على الأقل من انتشار الفيروس لتحقيق الحماية الكاملة.