الأخبارسياسةمستجدات

تضامن جزائر تبون وشنقريحة مع الفلسطينيين: «رْواحوا تلعبو عندنا الفوتبول»!

الخط :
إستمع للمقال

لم نكن نعرف بأن التضامن العربي مع فلسطين، وهي تحت القصف يعني احتضان مباريات كرة القدم، حتى التقى جبريل الرجوب، ( المسؤول إياه الذي كان في الجزائر منذ أقل من شهر) مع عبد المجيد تبون وقررا أن تحتضن بلاد العسكر كل المباريات الرسمية والودية لمنتخب فلسطين!

فكل من سمع رئيس دولة «المرادية» يتحدث عن فلسطين وعن الدعم الجزائري لفلسطين ظالمة أو مظلومة، كان ينتظر توجيه العتاد العسكري والمعونات والأموال والرجال إلى غزة لمواجهة العدو الذي طبَّع معه المغرب!!! لكن لاشيء من ذلك حصل، الذي حدث هو أن الجزائر اعتبرت أن أقصى درجات الصمود والتصدي وأعلى درجات الأخوة العربية الإسلامية هي أن تستضيف الفريق الفلسطيني عندما يرغب في لعب مباراة في كرة القدم أو المشاركة في منافسات عربية أو دولية أو مقابلات ودية!!

الذين سقطوا قتلى من الشعب الفلسطيني إلى حدود كتابة هذه السطور هو عدد مهول يقارب 2700 قتيل، بدون حساب الجرحى والمصابين والمفقودين من المدنيين. ولكن الجزائر منحت المنتخب فرصة اللعب في ملاعب عشبها يثير الضحك!

أولا لن نستغرب أن تدفع الجزائر الفريق الفلسطيني لكرة القدم من أجل اللعب مع ذلك الفريق الوهمي الذي كونته منذ شهر تقريبا ونظمت له مقابلة مع فريق مولودية الجزائر، منتخب البوليساريو المجهول!. وقتها ستشفي غليلها من العداء للمغرب، وأيضا ستجد بعض التعويض النفسي عن خسارتها رهان تنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس إفريقيا 2027!

ومن انحطاط أخلاق الحاكمين في قصر المرادية أنهم يستغلون مأساة شعب فلسطين الذي يعاني تحت القصف من أجل الغمز واللمز من تحت قميص فريق هذا الشعب!

ثانيا، أكاد أجزم بأن الجزائر التي منعت شعبها من الخروج إلى الشارع لإعلان تضامنه، ومن خرج منه قمعته وسلطت عليه قوات الأمن أو اعتقلته، ستعمل من أجل ألا يحضر المباريات، إذا هي جرت سوى أنصار البوليساريو، لأن الشعب الجزائري الحي، سيجد الفرصة في الملاعب للتعبير عن رفضه للنظام الذي منعه من التعبير بحرية.

ولا شك فإن المباريات، إذا تعذر تجييش عناصر الانفصال ستجري في النهاية، بدون جمهور، لأن النظام يخاف من الشعب، بل يمنعه من أي تجمع، اللهم الذي يسمح به هو وينظمه هو شريطة أن يرفع المتظاهرون الشعارات ضد المغرب!

هذه السلوكات المثيرة للغثيان تكشف معدن هذا النظام وتكشف في الوقت ذاته جبنه ولا أخلاقياته بشكل قطعي!
كما تبين حقارة ذلك الرجوب الذي كان في الجزائر منذ شهر. تقريبا وقبض ثمن تصريحاته ضد المغرب !!!

المسؤول الرياضي في فلسطين يفكر، في عز التقتيل ضد شعبه، في الفرجة وتنظيم المباريات لعلها تدر عليه بعض البيترودولارات، وعوض أن يستنكر منع الشعب الجزائري من التعبير عن تضامنه، راح يعانق قامعه وسجانه ويقدم له ما يعتبره هدية أو مقابلا لما يقوم به ضد المغرب!

أما المغرب فهو يحمل ككل شعوب العالم الناضجة قضية التضامن مع شعب يتعرض للقصف ويسمح لشعبه بالتظاهر أو تنظيم الوقفات وإصدار البيانات، كل حسب قناعاته، ولا يمنع أحدا من حرية الموقف، ورسميا يفعل ما بوسعه من أجل أن تتحرك الآلة الديبلوماسية لوقف التقتيل عبر وقف التصعيد!

وهذا المغرب النبيل هو الذي يحرق أعصاب العسكر وأتباعه ولو في فلسطين أمثال الرجوب!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى