الأخبارسياسةمستجدات

تصريح ممثل وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الصحراء يحطم آمال البوليساريو والعسكر الجزائري

الخط :
إستمع للمقال

بعد زيارته لمخيمات تندوف واجتماعه مع إبراهيم غالي، زعيم الجبهة المسلحة، وبعده مسؤولين جزائريين، أعرب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، جوشوا هاريس، خلال زيارته الرباط، اليوم، عن دعم الولايات المتحدة لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الأقاليم الجنوبية، واصفا هذا الحل بالجدي والواقعي وذا مصداقية، وهو تصريح بمثابة رصاصة الرحمة للجزائر ودميتها عصابة البوليساريو.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لعصابة البوليسارو والجزائر، انزعاج وغضب بن بطوش، زعيم الجبهة المسلحة، ومعه قادة العسكر الجزائري، الجهة المتحضنة للانفصاليين، من تصريحات ممثل وزارة الخارجية الأمريكية، سيما وصف هذا الأخير لمقترح المملكة المغربية لحل نزاع الصحراء المفتعل ب”الواقعي”، الكلمة التي لخصت وجددت التأكيد على الموقف الأمريكي من هذه القضية، شأنها شأن العديد من الدول عبر العالم، والتي عبرت بشكل صريح عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي.

يذكر أنه منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حاولت جبهة البوليساريو والجزائر التأثير على القرار التاريخي الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والقاضي باعتراف بلاده بسيادة المغرب على صحرائه، لكن الولايات المتحدة لم تغير موقفها رغم كل مساعي ومناورات أعداء الوحدة الترابية لبلادنا، لتكون بذلك تصريحات هاريس بشأن “إيجاد حل واقعي” إشارة هامة من الإدارة الأمريكية إلى الأهمية التي تُعطيها لمبادرة المغرب للحكم الذاتي ودعمها المستمر لجهود المغرب.

من جهة أخرى أكد هاريس، في حوار مع جريدة “الخبر” الجزائرية، أن الولايات المتحدة تهدف إلى وقف التصعيد العسكري في المنطقة، مما يشير إلى رغبة الولايات المتحدة وسعيها لعودة البوليساريو لاحترام قرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في عام 1991، والذي خرقته العصابة بدعم من الجزائر، فيما المغرب لازال ملتزما به، ولم ينجر وراء استفزازات عصابة البوليساريو المسلحة من طرفالعسكر الجزائري.

وتظهر التحركات الأمريكية الأخيرة في المنطقة أنها تسعى لإقناع أصحاب “أطروحة تقرير المصير” بأهمية العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس مقترح واقعي وجدي يتمثل في مخطط الحكم الذاتي، خاصة في ظل عدم وجود بدائل تفاوضية من قيادة البوليساريو، ومعها محتضنها الأساسي العسكر الجزائري الذي يسعى لجر المنطقة لمستنقع اللاأمن واللااستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى