تصاعدت دعوات منظمات حقوقية مغربية، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، رافضة للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، إلى المغرب.
وتأتي زيارة بيريز المرتقبة بهدف المشاركة في الاجتماع الافتتاحي لـ”مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا” المقرر عقده ما بين 5 و7 مايو المقبل بمدينة مراكش.
وقال خالد السفياني، منسق “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” في تصريح لـ “الأناضول” إن “زيارة بيريز اعتداء على شرف المغاربة وكرامتهم واستخفاف بمشاعرهم وقناعاتهم.”
وYعتبر أنه في حالة تم التمسك بالزيارة فإن “المجموعة لم تحسم بعد في أي إجراء سيتم اتخاذه”، مضيفا أن “لديهم أمل كبير في إلغاء الزيارة”.
ومن جهة أخرى ندد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بما أسماه “الزيارة المشؤومة” المزمع أن يقوم بها “أحد الإرهابيين الصهاينة المسمى شيمون بيريز للمغرب”.
وطالب المنتدى السلطات المغربية بوقف هذه الزيارة، إحتراما لالتزاماتها بشأن القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية مركزية ووطنية يجمع عليها المغاربة قيادة وشعبا.
وأطلق شباب مغاربة حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بمنع دخول بيريز إلى المغرب، وذلك تحت شعار “أوقفوا زيارة المجرم بيريز للمغرب”، معتبرين إياه “كبير الإرهابيين الصهاينة”، ومشددين على أن الخطوة “تطبيع مع كيان غاضب ومجرم”.
ونشرت “مبادرة كلينتون العالمية”، المخصصة للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والشرق الأوسط، برنامج إجتماعها الافتتاحي المقرر ما بين 5 و7 مايو المقبل بمراكش، الذي كشف عن حضور شيمون بيريز بصفته الرئيس التاسع لإسرائيل.
وتجدر الإشارة أنها ليست هذه المرة الأولى التي سيزور فيها بيريز المغرب، فقد سبق له أن زار المملكة في 23 يوليو 1986، حين كان رئيس وزراء لإسرائيل، واستقبله الملك الراحل الحسن الثاني في سياق وساطته لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي. وزار المغرب عام 1993 لحضور أعمال الدورة الأولى لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعام 1996 لحضور مؤتمر اقتصادي بمدينة الدار البيضاء.