الأخبارسياسةمستجدات

تشكيل الحكومة: اجتماع الأمانة العامة لـ”البيجيدي” يزيد الموقف غموضا بالنسبة لمشاركة الاستقلال من عدمه

الخط :
إستمع للمقال

لم يتمخض اجتماع الأمانة العام لحزب العدالة والتنمية الذي عقد مساء اليوم الثلاثاء، كما كان متوقعا ،عن أي موقف واضح إزاء مسألة مشاركة حزب الاستقلال في التحالف الحكومي أو عدم مشاركته.

وفي الوقت الذي كان فيه المتتبعون لتطورات تشكيل الحكومة ينتظرون ما سيسفر عنه هذا الاجتماع مع رئيس الحكومة المعين عبد الاله ابن كيران، بالنسبة لهذه المشاركة، اكتفى بيان صادر عن الاجتماع ،نشره الموقع الرسمي لحزب المصباح بالتنويه بموقف حزب الميزات وبمجلسه الوطني في دورته الاستثنائية الأخيرة ،”مثمنا عاليا تفهمه للتطورات السياسية وتغليبه للمصلحة العليا للوطن”.

وإن كانت قراءة هذه العبارة قد تعني أن ابن كيران لم يعد مقيدا بالتزامه السابق باشراك الاستقلال في التحالف الحكومي ، وهو الشرط الذي يضعه حزب الاحرار لكي ينضم إلى حكومة بن كيران المقبلة ، رافضا تواجده مع حزب الميزان في ذات الأغلبية الحكومية.

وجاء في البيان أن الأمانة العامة لـ”البيجيدي” “تنوه بالرسائل السياسية الواضحة في البيان الختامي للمجلس الوطني الاستثنائي لحزب الاستقلال وتثمن عاليا تفهمه للتطورات السياسية وتغليبه للمصلحة العليا للوطن، وتقدر إشارته إلى حزب العدالة والتنمية وتحيته لموقف الصمود الذي وقفه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بخصوص حرصه على مشاركة حزب الاستقلال بالحكومة”.

وأضاف البيان أن أمانة حزب المصباح “تثمن إيجابيا قرار المجلس الوطني الإستثنائي لحزب الاستقلال والتوجه الذي عبر عنه الحزب باعتبار نفسه “جزءا من الأغلبية البرلمانية بغض النظر عن مشاركته أو عدم مشاركته في الحكومة”، ووصف هذا الموقف بـ”التاريخي في حق حزب العدالة والتنمية”.

وخلص بيان الأمانة العامة إلى دعوة ابن كيران لمواصلة التشاور من أجل تسريع تشكيل الحكومة “في إطار المعطيات السياسية التي نتجت عن انتخابات السابع من أكتوبر 2016 واستحضارا للمبادئ والقيم التي يؤمن بها الحزب”.

وبعد خروجه من الاجتماع رفض ابن كيران إعطاء أية إيضاحات للصحفيين بخصوص مشاركة حزب الاستقلال من عدمه ،مكتفيا بالاشارة إلى أنه سيلتقي يوم غد الاربعاء عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للاحرار.

وكان ابن كيران قد استقبل يوم السبت الماضي اللجنة التي كلفها المجلس الوطني لحزب الاستقلال بمشاورات تشكيل الحكومة بعد إبعاد حميد شباط عنها دون أن يصدر أي شيئ عن هذا اللقاء.

يذكر أن رئيس الحكومة المعين ظل متشبثا بمشاركة حزب الميزان في حكومته ، إلى أن جاءت التصريحات الأخيرة لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال حول مويتانيا ، والتي تسببت في أزمة دبلوماسية مع نواكشوط ، لتتغير المعطيات في اتجاه بناء التحالف الحكومي خارج حزب الاستقلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى