تسريب “ورقة وسخ” اجتماع الأمانة العامة لحزب المصباح يثير حفيظة أعضائه

أثارت “ورقة وسخ” لأحد أعضاء الأمانة العامة لحزب المصباح، تم تسريبها من اجتماع أمس الخميس، وتناقلتها على نطاق واسع مواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، حفيظة عدد من أعضاء الحزب بالإضافة إلى إعلاميين من الحزب الذين اعتبروا تسريبها الإعلامي يتنافى وأخلاق المهنة.

وضمت الورقة موضوع الحديث “خربشات” لأحد أعضاء الأمانة كان قد دونها في الاجتماع المغلق الذي خصص لتدارس بلاغ الديوان الملكي القاضي بإعفاء أمين عام الحزب عبد الإله ابن كيران من مهمة التكليف بتشكيل الحكومة، حيث كشفت الكتابات عن تراوح الآراء داخل الاجتماع ما بين الدعوة إلى تقليل الشروط لتشكيل الحكومة تحت قيادة ابن كيران، أو تعيين شخص آخر لرئاسة الحكومة مع المحافظة على نفس الشروط، أو خروج الحزب للمعارضة.

كما وصفت كتابات الورقة “فرحة ابن كيران بالإعفاء” والذي كانت قد نقلته قيادات في الحزب، بأنها فرحة فقط “ضد التوجه المعادي والمفسدون والتحكميون والصداميون”.

تسريب الورقة المذكورة أثار حفيظة عدد من قادة الحزب بمن فيهم إعلاميو الحزب، حيث رد نزار خيرون الصحفي بقناة “بيجيدي تيفي” تفسيرا لطريقة تسريب الورقة بالقول إن “الذي حصل بالأمس أن ابن كيران كان سيعطي تصريحه في مكان تم اعداده خصيصا للصحافة بعيدا عن القاعة التي نظم فيها الاجتماع، غير أن الكم الهائل للصحفيين الذي لم يكن متوقعا والتدافع الذي حصل بينهم دفع بابن كيران إلى أن يقترح عليهم الدخول لقاعة الاجتماع حتى تسع الجميع”.

وتابع خيرون “وبقاعة الاجتماع كان بعض الأعضاء من الأمانة العامة لازالوا جالسين وآخرون تركوا هواتفهم ولوحاتهم الالكترونية وكتبهم ومفاتيحهم فوق الطاولة وذهبوا للصلاة -لأنهم لا علم لهم بدخول الصحفيين هناك-، الدخول الفجائي للصحافة جعل ممن كانوا في القاعة يجمعون ما على الطاولة لتسهيل مهمة الصحفيين وأكيد ان الورقة سقطت من كتاب أحدهم”.

وأضاف “غير أن الذي وجدها كان عليه أن يعطيها لأصحابها، فليس من الأخلاق في شيء قبل المهنة أن تدخل لبيت أحدهم وتجد إحدى حاجياته على الأرض “وتسرقها” وتخبئها في جيبك ثم تنشرها، ليس في الأخلاق من شيء ولا من المهنة أيضاً السرقة سرقة”.