تزامنا مع مثول أخنوش أمام البرلمان.. ضحايا “زلزال الحوز” يحتجون ويطالبون بالإنصاف
توجه مجموعة من المتضررين من زلزال الحوز، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الرباط محملين بملفاتهم وهمومهم، في محاولة جديدة لفتح أبواب الأمل، بعد أن أغلقت أمامهم جميع السبل على المستويات الإقليمية والجهوية، التي كانوا يترددون عليها لأكثر من عام دون أن يجدوا حلا يعيد لهم حقوقهم.
واختار ضحايا الزلزال العودة إلى أمام مقر البرلمان تزامنا مع تواجد رئيس الحكومة عزيز أخنوش داخله، في جلسة الأسئلة الشفوية، لعله ينصت لهمومهم ويعمل على حلها، وذلك بعد احتجاجات متكررة لم تسفر عن الاستجابة لمطالبهم.
هذا ومر أكثر من 15 شهرا على الكارثة التي ضربت المنطقة، وألحقت الأضرار بأكثر من 2.8 مليون مواطن، مخلفة خسائر كبيرة في المساكن والبنى التحتية، وما زالت الأسر تعيش في الخيام، عرضة لمختلف أنواع المخاطر، في ظروف لا تحفظ الحد الأدنى من الكرامة، كما أكدت العديد من التقارير.
وقطع المشاركون في الوقفة مئات الكيلومترات، نساء ورجالا، رافعين شعارات من قبيل “هذا المغرب الجديد مغرب القمع والتشريد” و”سوا اليوم سوا غدا الحقوق ولابد” و”يا وزير يا مسؤول هادشي ماشي معقول” و”هذا عيب هذا عار الساكنة في الخيام” و”واك واك على شوهة الملايير نهبتوها”، علاوة عن لافتات تضمنت مطالبهم وأسماء الدواوير التي ينتمون لها والتي لا تزال تعاني من الآثار المتقدمة للزلزال على مختلف المستويات.
وطالب المحتجون بإعادة النظر في ملفاتهم، والتفاعل بشكل إيجابي مع شكاياتهم، وتسريع صرف الدعم ومساعدة الأسر في بناء منازلها بدلا من وضع العراقيل الإدارية، فضلاً عن حماية هذه الأسر من عمليات النصب التي تتعرض لها، وإنصاف الأسر التي تم إقصاؤها.
وجدير بالذكر، أن الأسر المتضررة من الزلزال تعيش منذ 8 شتنبر 2023 إلى اليوم في ظروف صعبة، حسب ما أكدته عدة تقارير، حيث تتفشى الأمراض وتغيب البنيات الاستشفائية، إلى جانب عدم بناء المدارس ما حرم العديد من الأطفال من متابعة دراستهم، إضافة إلى استمرار العيش في الخيام، فبعد عام لم يتم بناء سوى 1000 وحدة سكنية، وهو عدد منخفض للغاية، بالكاد يشكل 1.7%من الهدف المحدد.