ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس
رفض الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، بشكل قاطع المشاركة في مناظرة تلفزيونية ثانية ضد كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس جو بايدن.
وجاء ذلك في منشور له يوم الأربعاء على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”.كتب فيه ترامب: “لن تكون هناك مباراة إيّاب!”، رغم اقتراح شبكتي “سي إن إن” و”فوكس نيوز” تنظيم مناظرة ثانية بين المرشحين.
واعتبر أن هاريس ستستمر في تطبيق سياسات بايدن، مما يجعل النقاش غير ذي جدوى.
وأضاف ترامب أن الوقت قد تأخر للغاية وأن التصويت قد بدأ بالفعل، مما يبرر رفضه المناظرة، حيث حدّدت شبكة “سي إن إن” موعدًا نهائيا للمرشحين حتى الخميس للرد على اقتراح تنظيم مناظرة في 23 أكتوبر في أتلانتا، بينما عرضت “فوكس نيوز” مناظرة في بنسلفانيا يوم 24 أو 27 من نفس الشهر.
ومع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر، تبدو المنافسة بين ترامب وهاريس أكثر غموضًا من أي وقت مضى، ورغم التقليد المتبع في الولايات المتحدة الذي ينص على تنظيم مناظرتين رئيسيتين، فإن الناخبين سيكتفون بمشاهدة المناظرة الوحيدة التي جرت في 10 سبتمبر.
وفي منشوره، أكد ترامب أنه فاز في تلك المناظرة، متجاهلاً آراء العديد من المراقبين الذين اعتبروا أن هاريس تفوقت عليه، مصرحا: “لقد فزتُ في المناظرتين الأخيرتين، واحدة مع المحتال جو، والأخرى مع الكذّابة كامالا”.
كما تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب في النتائج بين ترامب وهاريس في الولايات المتأرجحة، حيث أظهر استطلاع جديد أجري لصالح رويترز/إبسوس أن هاريس تتقدم بفارق 3 نقاط مئوية، حيث حصلت على 46% مقابل 43% لترامب.
واستنادًا للاستطلاع الذي أجري على مدى 4 أيام حتى يوم الاثنين، فإن ترامب يحظى بدعم ناخبين يهتمون بالقضايا الاقتصادية، إلا أن بعض تصريحاته حول المهاجرين غير الشرعيين قد تؤثر سلبًا على صورته، كما أظهرت دراسات أكاديمية.
واعتبر المشاركون في الاستطلاع أن الاقتصاد هو القضية الأهم، وأيد نحو 44% منهم أن ترامب لديه النهج الأفضل لمعالجة “تكاليف المعيشة”، مقارنة بـ38% لصالح هاريس.
وفي الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر، كانت هاريس تتقدم على ترامب بفارق 6 نقاط في استطلاع رويترز/إبسوس، ومنذ ترشيح الحزب الديمقراطي لها في يوليوز، تفوقت هاريس في جميع استطلاعات الرأي الستة التي أجرتها رويترز/إبسوس.