ترامب يتعهد بـ”عصر ذهبي”.. ما أبرز أولوياته؟
أدى الرئيس دونالد ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، وهو ثاني رئيس يتولى المنصب لفترتين غير متتاليتين، حيث جاءت عودته للبيت الأبيض مع وعود ببدء “عصر ذهبي” لأميركا، فيما ركز في خطاب تنصيبه على أولوياته في الاقتصاد والهجرة والطاقة.
وفي هذا السياق، أعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية لمعالجة قضايا مثل الهجرة والطاقة، مشدداً على تعزيز الإنتاج المحلي للغاز والنفط وتقليص الواردات لدعم الاقتصاد الأميركي، كما تعهد ببناء “أقوى جيش في العالم”، وأثار الجدل بتأكيده على استعادة السيطرة على قناة بنما وتسميته خليج المكسيك بـ”خليج أميركا”.
وعلى الصعيد الدولي، أشار ترامب إلى مواصلة سياساته الحمائية التجارية وفرض رسوم جمركية جديدة على الدول الأجنبية، بما في ذلك الصين، لحماية الصناعات الوطنية. وأكد نيته مراجعة العلاقات التجارية، مع التزامه بخفض العجز التجاري ومعالجة الممارسات التجارية غير العادلة.
أما في قطاع الهجرة، فقد شدد على اتخاذ تدابير صارمة للحد من الهجرة غير الشرعية، وإرسال قوات إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك. كما أعلن عن إلغاء عدد من سياسات سلفه جو بايدن، مثل الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وتعزيز استخدام الوقود الأحفوري.
وفي الاقتصاد، أكد ترامب على إصلاح النظام التجاري وإعادة بناء الاحتياطيات الاستراتيجية، كما ركز على تعزيز الصناعات التكنولوجية والرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مع دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
هذه السياسات، رغم ما تحمله من وعود بنمو داخلي، أثارت تساؤلات حول تأثيرها على الاقتصاد العالمي واحتمالية تصاعد التوترات التجارية مع الشركاء الدوليين، حيث وصف ترامب ولايته بأنها فرصة “لإعادة صياغة مستقبل أميركا والعالم”، بينما يترقب الجميع النتائج العملية لوعوده على أرض الواقع.
