سجلت الصادرات الصينية العام الماضي (2023)، حسب بيانات الجمعة، انخفاضا للمرة الأولى منذ سبع سنوات، في وقت يفاقم التوتر مع الولايات المتحدة والتعافي الاقتصادي العالمي المتعثر الصعوبات التي تواجهها بكين في إطلاق عجلة النمو، وتواجه فيه خطر الدخول في دوامة انكماش يمكن أن تعقّد أكثر خطط تحفيز الاقتصاد.
وسلّطت البيانات، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، الضوء على التحوّل الجيوسياسي إذ تراجع حجم التجارة السنوية مع الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بينما بلغت التجارة مع روسيا مستوى قياسيا رغم الضغوط الدولية الرامية لعزل موسكو ردا على حربها في أوكرانيا.
بينما بلغت التجارة بين الصين وروسيا عام 2023 أكثر من 240 مليار دولار، وفق ما أظهرت بيانات جمركية، متجاوزة الهدف البالغ 200 مليار دولار الذي حدده البلدان الجاران في اجتماعات ثنائية العام الماضي.
هذا، وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاءات بأن التضخم بلغ معدلا نسبته 0,2 في المائة على مدى العام بأكمله. شهدت الصين انكماشا في يوليوز كان الأول منذ العام 2021. وبعد انتعاش لم يدم في الشهر التالي، واصلت الأسعار تراجعها منذ شتنبر.
وحذّر مسؤولون في إدارة الجمارك من عقبات إضافية مقبلة خلال الأشهر الـ12 المقبلة. كما أوضح الوزير المساعد في الإدارة العامة للجمارك، وانغ لينغجون، أن “تعقيدات البيئة الخارجية وضبابيتها تزداد وعلينا تجاوز الصعوبات وبذل مزيد من الجهود لدعم نمو التجارة الخارجية بشكل أكبر”.