أكد مصدر مقرب من المطبخ الداخلي لما يسمى “بجبهة بالبوليساريو” أن الحالة الصحية لمحمد عبد العزيز الذي يبلغ من العمر 61 سنة جد متدهورة، بسبب معاناته من مرض الربو الحاد، والذي بدأ ينهش جسده بشكل واضح في الآونة الاخيرة. مضيفا أن هناك احتمال كبيرة لإصابته بسرطان الرئة، بسبب استهلاكه المفرط للسجائر.
وكشف ذات المصدر أن محمد عبد العزيز أصيب في جولته الأخيرة شهر دجنبر الماضي للمنطقة العسكرية التابعة لجبهة البوليساريو بالأراضي الجزائرية والمتواجدة خارج حدود الصحراء المغربية، بإحباط ويأس كبيرين بعد تعرضه لانتقادات لاذعة من قبل المليشيات المسلحة، والذين حملوه المسؤولية المباشرة عن معاناة ما أسموه “الشعب الصحراوي”، متسائلين في ذات السياق عن مستقبل قضيتهم، التي لا يرون لها أي حل في المستقبل المتوسط والبعيد بعد أن أصبحت كل المؤشرات والحلول تميل بشكل كبير لصالح الطرح المغربي.
وأضاف المصدر أن عناصر القوات المسلحة اتهموا محمد عبد العزيز بتهميش عائلات الشهداء الصحراويين وتهميش أطفالهم وذويهم، وبأن زمام الأمور بالمخيمات بدأت تنفلت من يديه، بعد الغليان ومسلسل الاحتجاجات التي تعرفها “الرابوني” والقمع المسلط عليها، الذي أدى الى دخول الأهالي في حالة نفسية مؤسفة دفعت بهم منذ أيام إلى لتشكيل وحدة منعزلة ومستقلة عن جبهة البوليساريو.