سجلت أسواق المال العالمية ، اليوم الاثنين، انخفاضا حادا ، فيما هبطت أسعار السلع إلى مستويات قياسية جديدة ،متأثرة في ذلك بتراجع سوق الأسهم الصينية والمخاوف من انعكاسات تباطؤ الاقتصاد الصيني ،الذي يصنف كثاني اكبر اقتصاد في العالم.
وكانت سوق الاسهم في الصين قد شهدت في وقت سابق اليوم ، تدهورا مقلقا أدى الى خسارة المكاسب التي تمت مراكمتها في سنة كاملة ، بحسب تقييمات المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد والمال.
ولم ينفع في وقف هذا التدهور تدخل السلطات المالية الصينية في محاولة لكبح عملية الانحدار ، كما فشلت آخر محالة لهذه السلطان للتدخل في سوق المال في استعادة ثقة المتعاملين .
وانعكاسا لهذا الوضع ،عرفت العديد من الاسواق الاوروبية تدهورا زادت نسبته على 7 في المائة في تعاملاتها بعد ظهر اليوم ، فيما سجلت البورصات الاميركية عند الافتتاح انخفاضا ملموسا ، حيث سجل مؤشر (داو جونز) ومؤشر (ستاندرد اند بورز) لاسهم 500 شركة هبوطا بأكثر من 3 في المائة قبل ان يستعيد جزءا من خسائره.
وفي سياق متصل كان لإنخفاض أسعار النفط أثر كبير على اجواء السوق حيث انخفض سعر البرميل الى اقل من 40 دولارا لأول مرة منذ 2009 بعد ان ادى ضعف بيانات التصنيع في الصين الى زيادة المخاوف من أن يشهد اقتصاد العملاق الأسيوي مزيدا من التباطؤا.
وكان الخفض المفاجئ لسعر صرف العملة الصينية (اليوان) في 11 غشت ، قد أدى إلى بيع مكثف لأكثر من خمسة ألاف مليار دولار من قيمة اسواق الاسهم العالمية.
