صرح مسؤولون أمريكيون، في وقت سابق بأن وفاة يحيى السنوار ستكون فرصة حاسمة لإنهاء الحرب في غزة.
ووفقا لشبكة “CNN”، فإن لاغتيال السنوار تأثيرات كبيرة، خاصة في واشنطن، فوفاته تعد ربما أكثر من أي حدث آخر نقطة تحول محتملة في الصراع المستمر منذ أكثر من عام.
وفي هذا الإطار، قال مسؤول إسرائيلي “إن القضاء على السنوار قد يعزز الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة”، مشيرا إلى أن مناقشات ستجرى في الأيام المقبلة حول تأثير وفاة السنوار على مفاوضات الرهائن.
ومع تعثر محاولات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة لتبادل الرهائن على مدار الفترة السابقة، كان المسؤولون الأمريكيون يأملون في أن يؤدي اغتيال السنوار إلى تغيير ديناميكيات الحرب وفتح آفاق جديدة للتفاوض، حيث اعتبره بعض المسؤولين الأمريكيين الهدف الأهم لإسرائيل من أجل إعلان انتهاء حربها في غزة.
ووفقا لذات المصدر، فحتى في النقاشات المتعلقة بصفقة “الكل مقابل الكل”، التي تشمل الإفراج عن جميع الرهائن مقابل الأسرى الفلسطينيين، كانت هناك آمال بأن تصبح الفكرة أكثر واقعية في حال القضاء على السنوار.
ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، قد يدفع مقتل السنوار حماس إلى تقديم تنازلات لإسرائيل، أو يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتصارا رمزيا يمكنه من تبني موقف تفاوضي أكثر مرونة. فمنذ بداية الحرب، كانت معظم محادثات وقف إطلاق النار تجرى عبر وساطات مصرية وقطرية، لكن السنوار كان يلعب دورا رئيسيا، حتى من مخبئه في غزة. ووفقا لمصادر مطلعة “لنيويورك تايمز”، لم يكن من الممكن التوصل لأي اتفاق دون موافقته.
وعلى الرغم من تأكيدات حماس بأن السنوار ليس المتحكم الوحيد في قرارات الحركة، فإن شخصيته القوية ونفوذه الكبير جعلاه عنصرا مهما في إدارة الصراع.
وكان السنوار قد تولى قيادة المكتب السياسي لحماس بعد اغتيال إسماعيل هنية، وبرز كمهندس ل”طوفان الأقصى” الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
يذكر أن إذاعة الجيش الإسرائيلي، أفادت أمس الخميس أن السنوار قتل خلال عملية عسكرية دقيقة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث قتل ثلاثة مسلحين آخرين.