الأخبارسياسة

تخبط الحزب الحاكم بفرنسا في تدبير الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس

الخط :
إستمع للمقال

التخبط وعدم الانسجام والارتجال عناوين بارزة لمحاولات الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا لإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس ، ففي الوقت الذي أعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي عن زيارة مرتقبة في القريب من الأيام إلى المغرب لكسر جليد العلاقات الثنائية بين البلدين،هاجمت وزيرة العدل الفرنسية كريستينا طوبيرا اليوم الجمعة المملكة المغربية حيث حذرت من أي محاولة لرسم كاريكاتور يشبه الملك محمد السادس.

01063239473337210337066566517273
فابيوس في زيارة للمغرب لإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس

و قالت الوزيرة الفرنسية إبان تأبين أحد ضحايا الإعتداءات الإرهابية التي هزت فرنسا الأسبوع الماضي إنه في المغرب، من المستحسن تفادي رسم كاريكاتور يشبه الملك.

طوبيرا اعتبرت أن من حق أي كان أن يرسم ما يشاء و ذكرت بأسماء دول لا تستحمل الكاريكاتور كالمغرب و روسيا.

و يرى مراقبون أن تصريح طوبيرا “مجاني ومجانب للصواب” مؤكدين ان الوزيرة الفرنسية “تجهل أو تتجاهل التطورات التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة”.

وتأتي تصريحات طوبيرا في فترة تشهد فيها العلاقات الفرنسية المغربية أزمة تعتبر الأكبر و الأطول في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وفي زحمة هذا “التخبط الفرنسي” ، توالت دعوات من كبار السياسيين الفرنسيين لحكام الإليزيه الحاليين(اليسار) بضرورة النهوض بالعلاقات الفرنسية المغربية وإحياء التعاون الأمني والاستخبراتي بين البلدين، وبالأخص التنسيق فيما يخص مكافحة الإرهاب.

ولعل آخر هذه الدعوات ما قاله الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وزعيم حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية في مداخلة له على راديو  “RTL” الفرنسي، زعيم المعارضة الفرنسية أكد أن تعزيز التعاون الأمني مع المغرب،من المفاتيح الأساسية والضرورية للتصدي للإرهاب.

DSC8938_copie_cle8228bd
سياسيون فرنسيون يدعون بلادهم إلى تقوية التعاون الأمني مع المغرب لمواجهة الإرهاب

وأشار زعيم الحزب اليميني الفرنسي أن فرنسا مضطرة للتعاون مع المغرب فيما يخص الفرنسيين العائدين من مناطق التوتر معتبرا المغرب مصدر أساسي للمعلومة الأمنية و الاستخبارية .

من جانبه شدد وزير الداخلية الفرنسي السابق، شارل باسكوا على ضرورة التعاون والتنسيق مع المغرب لمواجهة خطر الإرهاب.

وأوضح باسكاو في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أنه يحمِل السياسة التي تنهجها فرنسا تجاه المغرب خلال الفترة الأخيرة، جزءا من المسؤولية عن المذبحة التي شهدتها صحيفة “شارلي إيبدو” .

واستغرب المسؤول الفرنسي السابق هذه القطيعة التي قال إنه يجهل أسبابها، وفي رد له على سؤال حول الإجراءات التي على البلاد اتخاذها لتأمين نفسها ومواجهة خطر الإرهاب، قال إن على فرنسا تقوية تعاونها مع بلدان الجوار، مشيرا على وجه الخصوص إلى المغرب الذي قال عنه إنه “مصدر معلومات” لفرنسا.

هذا وتمر العلاقات المغربية الفرنسية بمرحلة برود منذ فبراير الماضي بعدما استدعت السلطات الفرنسية مدير مديرية مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي بطريقة هوليودية مستفزة وذلك للإدلاء بشهادته في دعاوى قضائية رفعت ضده من طرف أشخاص يدعون فيها تعرضهم للتعذيب.

وهكذا جمد المغرب عمله بالاتفاقيات القضائية مع فرنسا بعدما رفضت مطالب المغرب لتعديلها لضمان حماية المسؤولين المغاربة المتواجدين على التراب الفرنسي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. <> هل تؤمن فرنسا بحرية الرأي ..؟؟ فهذا رأيي:
    *** فرنسا بلد عنصري…
    > فرنسا شاركت هتلر في إبادة اليهود أثناء حكومة فيشي العميلة…
    > فرنسا هذا تاريخا دولة استعمارية، استعبدت شعوبا كثيرة فيآسيا وإفريقيا وفي جزر الكرايبي..
    > فرنسا دولة لم تتوانى في القتل والإبادة في إطار ما يسمى محاربة الإرهاب في معقله…
    > فرنسا تريد ان تسوق شعارات الديمقراطية والمساواة والحرية والإخاء الذي بنيت عليها الثورة الفرنسية لكنها لم تطبقها مع الشعوب التيي استعمرتها…
    > فرنسا دولة تابعة لسياسة أمريكا في محاربة المسلمين والعرب…
    > فرنسا خسرت المغرب بتجاهلها لمصالحه الأساسية..
    > فرنسا خسرت الشعب المغربي… فلا مكانة لفرنسا عندنا بعد اليوم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى