الأخبارخارج الحدودمستجدات

فرنسا: تحقيقات هجوم “كاركاسون الإرهابي” تكشف أخطاء تقنية ودوافع أخلاقية

الخط :
إستمع للمقال

قال وزير الداخلية الفرنسية، جيرار كولوم لصحافة بلاده، إن الرجل الذي قتل أربعة أشخاص في هجمات بجنوب فرنسا، يوم الجمعة 23 مارس الجاري، كان معروفا لدى السلطات بجرائم صغيرة وحيازة المخدرات. مضيفا أن “المهاجم تحرك بشكل منفرد، وكنا نراقبه واعتقدنا أنه لم يكن متطرفا”.

منفذ هجوم كاركاسون الإرهابي، الذي خلف سقوط أربعة ضحايا، من بينهم الكولونيل “أرنو بلترام”، يدعى “رضوان لقديم”، فرنسي من أصل مغربي، يبلغ من العمر 26 عاما، وكان معروفا لدى السلطات والاستخبارات بنشاطه الكثيف على شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة الحسابات المرتبطة بالسلفيين.

وسبق أن اعتُقل منفذ اعتداءات كاركاسون، في عام 2016 من أجل جنح بسيطة، قبل أن “يتحول بشكل مفاجئ”، مثلما قال وزير الداخلية الفرنسي، إلى “التشدد”.

بين الجرائم الصغيرة ومهاجمة الشرطة، ثم احتجاز رهائن، مساحة واسعة من الغموض كشفت عنها التحقيقات التي أُجريت مع محيطه لكشف علاقاته، بعدما عجزت القوات الأمنية عن اصطياده حيا لاستجوابه، لكن مطالبته بإطلاق سراح صلاح عبد السلام، المشتبه به الأول في هجمات باريس في نونبر، التي سقط ضحيتها 130 شخصا، وتبني “داعش” لعملية كاركاسون، تأكيد على أنه مرتبط، بشكل أو بآخر بالتنظيم.

رضوان لقديم الذي يسكن في مدينة كاركاسون القريبة من “تريب” برفقة والديه وأخواته، بدأ مسلسل ثلاث هجمات، حيث قام في البداية بسرقة سيارة، وقتل شخصا بداخلها وأصاب السائق، قبل أن يطلق النار باتجاه أربعة من رجال الشرطة أصاب أحدهم، ليتحصن بعدها في “سوق ممتاز” قريب، ويحتجز عددا من الرهائن وهو يهتف الله أكبر معلنا ولاءه لتنظيم داعش” الإرهابي.

وكان لافتا ما قاله جيران منفذ هجوم كاركاسون، إذ صرحوا بأنه رافق إحدى أخواته إلى المدرسة صباح الهجوم الإرهابي قبل أن ينفذ عمليته.

كما تشير مختلف الشهادات التي حصلت عليها صحف فرنسية، ومنها صحيفة لوباريزيان، إلى أن لقديم كان يرتاد أحد المساجد بانتظام، وأنه كان هادئا ولطيفا، وكان يعيش منعزلا.

عملية “كاركاسون” أعادت إلى السطح نقاش ظاهرة الذئاب المنفردة ومدى ارتباطها، تنظيميا أو عقديا، بالجماعات الإرهابية، خصوصا مع إعلان تنظيم “داعش” الإرهابي تبنيه للعملية.

وكاركاسون مدينة أثرية مدرجة على لائحة التراث العالمي للأمم المتحدة ومقصد سياحي كبير في فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى