تحركات واسعة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والانفصالية أميناتو حيدر لنسف منتدى حقوق الإنسان

الرباط-برلمان.كوم

علم موقع “برلمان.كوم” من مصادر مطلعة أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والانفصالية أميناتو حيدر يقومان هذه الأيام بتحركات دولية و وطنية واسعة لمحاولة نسف المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي سيعقد بمراكش بين 27 و 30 من الشهر الجاري .

 و قال مصدر رسمي إن حملات التشويش التي تقودها الجمعية ضد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان تستند على توظيف قضايا حقوق الإنسان في صراعاتهاالسياسوسية مع الدولة و مؤسساتها، كما لا تتوانى الجمعية في بناء  توافقات خارجية من شأنها تحقيق مشروعها ، كما هو الحال في موقفها المناوئ للوحدة الترابية بتآمر مع البوليساريو الذي تدعمه الجزائر رسميا.

ذات المصدر أضاف أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و جمعيات أخرى اتخذت الترتيبات اللازمة مع بعض المنابر الإعلامية الأجنبية خاصة الفرنسية كقناة “فرانس 24” و وكالة فرانس بريس و كذا الجزائرية و بعض المواقع الإلكترونية لضمان تغطية إعلامية ضد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش. و قام مؤخرا مسؤولون من الجمعية المغربية من بينهم خديجة الرياضي بجولة أوروبية شملت خصوصا فرنسا و بلجيكا و اللوكسمبورغ حيث نضموا ندوات أعلنوا خلالها مقاطعتهم لأشغال منتدى مراكش و عزمهم إفشاله بكل الوسائل. نفس الموقف عبر عنه الهايج رئيس الجمعية التي طلبت من فروعها الجهوية تنظيم قافلة في اتجاه مراكش الخميس المقبل، يوم افتتاح المنتدى. 

 و حتى تجد هذه الجمعية آذانا صاغية لها ولأطروحاتها في الخارج ، يضيف نفس المصدر، تقدم الجمعية نفسها في صورة إطار حقوقي ينشط على مختلف الأصعدة الوطنية و الدولية ، كالتضامن مع قضايا الأمة العربية والاهتمام ببعض المشاكل والنزاعات ذات الطابع الجهوي والمحلي. كما سبق للجمعية المغربية أن احتضنت شكايات بعض المواطنين زعموا أنهم عذبوا بمخافر الشرطة، ليتبين بعد ذلك زيف هذه الإتهامات دون أن تقدم الجمعية المذكورة أي اعتذار.

 و يرى الكثير من المراقبين أن الجمعية و منذ مؤتمرها الوطني التاسع، صارت بوقا يصدح بتوجهات تيار “النهج الديمقراطي” كحزب جمع ما تبقى من شتات الماركسية اللينينية التي تعيش على حلم إشعال ثورة شعبية قادرة على قلب النظام الملكي.

 و لتنفيذ مهامها لا تزال الجمعية تستغل وضعها  ك”جمعية ذات المنفعة العامة” ، مما يمكنها من إبرام شراكات مع مؤسسات عامة لتمويل أنشطتها (وزارات العدل و الحريات، التربية الوطنية و الشباب و الرياضة)،  هذا دون احتساب الدعم المادي الذي تحصل عليه من طرف بعض الجهات الأجنبية، التي تتقاسم معها توجهاتها العدوانية ضد مصالح المغرب.

 و أوضح نفس المصدر أن الإدارة ستقوم بطلب افتحاص مالية الجمعيات التي تحصل على الدعم المالي من طرف المجلس الأعلى للحسابات، بما يمكن هذه الجمعيات من الإشتغال في شفافية تامة.

في هذا الإطار بلغت المساعدات المالية الأجنبية الممنوحة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى الإعانات التي تحصل عليها من طرف الدولة بصفتها جمعية ذات منفعة عامة ، ما بين 01.01.2006 و 01.03.2014، ، ما يناهز 28.538.208,90 درهم، أي بمعدل 29 مليونسنتيم في الشهر، وهي مساعدات تحصل عليها الجمعية من عدة دول، خاصة اسبانيا (9.371.942,21 درهم)، هولندا (7.387.800,7 درهم)، الولايات المتحدة الأمريكية (1.412.301,91 درهم)، فنلندا (879.680 درهم) و النرويج (750.750,75 درهم)، بحكم توفر عناصر البوليساريو في هذه الدول على جماعات دعم قوية و لوبيات مساندة لأطروحتهم.