تحركات جزائرية لنقل القمة الأوروبية الإفريقية من أبيدجان إلى أديس أبابا
بعد قرار الكوت ديفوار الدولة التي ستستضيف القمة الإفريقية الأوروبية المزمع تنظيمها شهر نونبر المقبل بمنع جبهة البوليساريو الإنفصالية من الحضور لأشغال هذه القمة فقد أكدت مصادر إعلامية عديدة أن الجزائر تقود حاليا حملة إتصالات و تحركات سرية للضغط على عدد من دول الإتحاد الإفريقي الموالية لها، لإتخاذ قرار يقضي بنقل القمة من الكوت ديفوار إلى إثيوبيا بعدما تبين لها إستحالة حضور الجبهة الإنفصالية.
التحركات الجزائرية تأتي بعد تأخر توصل البوليساريو بدعوة الحضور لأشغال القمة من طرف الدولة المستضيفة، ما جعل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي وبتحايل جزائري يعقد اليوم إجتماعا لوزراء خارجية الدول الأعضاء وكذا الممثلين الدائمين لتلك الدول في الاتحاد، لمناقشة مشاركة الجبهة الإنفصالية من عدمها، وقد خلص هذا الإجتماع إلى إعطاء مهلة للكوت ديفوار تنتهي في 27 من أكتوبر الجاري حتى يتم التوصل لقرار نهائي وموحد، علما أن دولة الكوت ديفوار قامت بكل واجباتها القانوينة اللازمة والمتعارف عليها في مثل هذه القمم.
على الدبلماسية المغربية ان تتحرك بكل قوة ضد هذه المناورة الجزائرية التي تحاول من خلالها نقل القمة الاوروبية من ابيدجان الى اديس ابابا كي يتسنى للقيطتها دولة السراب في تندوف المشاركة فيها فالمؤتمرات السابقة من هذا النوع كانت ترفض بكل قوة حضور هذه الدولة الوهمية و على سبيل المثال القمة الافريقية اليابانية التي انعقدت بزمبابوي حيث اكدت اغلب الدول انها ترفض حضور الكيانات الوهمية الغير المعترف بها من طرف الامم المتحدة و نفس الشيء للقمة الافريقية الصينية او القمة الافريقية الهندية او قمم الفرنكوفونية التي انعقدت في السنين السابقة او القمة العربية الافريقية حتى و ان تسلل وفد البوليساريو الى قاعة الاجتماعات بغينيا الاستوائية تحت جلباب النظام الجزائري فماذا تغير الان حتى يصر النظام الجزائري على حضور كيانه اللقيط فدافعه الى ذالك هو ليس انجاح القمة المرتقبة لصالح افريقيا و تطوير اقتصادها لانه اصلا لا يفقه شيئا في هذه الامور الاقتصادية بل هو يفكر فقط في طفله المدلل اعتقادا منه ان حضوره الى جانب الدول المعترف بها امميا يعتبر انتصارا له في قضيته المصيرية ضد المغرب لذالك اقول يجب على الدبلماسية المغربية و حلفاءها في افريقيا و اوروبا ان يشهروا الفيتو ضد حضور هذا الكيان المفبرك و لهم مثال في المؤتمرات السابقة التي ذكرت بعضا منها لتكون ورقة مؤثرة في وجه هذا العدو و افشال مناورته الجديدة.