أعلنت السلطات المحلية بإقليم السمارة صباح اليوم الأحد 29 أكتوبر الجاري، أن أربعة انفجارات طالت حي لازاب “ZAP” وحي السلام والحي الصناعي (انفجاران)، وقعت الليلة الماضية بمدينة السمارة، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة.
ففي الوقت الذي تواصل فيه الشرطة القضائية تحقيقاتها للكشف عن مصدر هذه الانفجارات، سارعت بعض الصفحات والمواقع الإلكترونية التابعة لميليشيات البوليساريو لتبني هذه الانفجارات، والترويج لوقوف قوات هذه العصابة وراءها والتهليل بها.
وروّجت هذه الصفحات وكذا بعض المدونين التابعين لعصابة البوليساريو، لخبر مفاده أن ما يسمى +الجيش الصحراوي+ استهدف ولأول مرة عمق مناطق تابعة للصحراء المغربية، بثلاث صواريخ أحدهم حاول استهداف مطار مدينة السمارة.
وإذا ما صدّقنا رواية صفحات وأتباع عصابة البوليساريو، فإننا هنا وكما سبق وأشارنا في موقع “برلمان.كوم” في العديد من المرات والمناسبات، أمام ميليشيات تتبنى الأسلوب الداعشي الذي يستهدف المدنيين وكذا الأسلوب الذي تشتغل به حركة حماس نقلا عن إيران وحليفها حزب الله.
ولعلّ القاسم المشترك هنا بين عصابة البوليساريو وحركة حماس أنهما معا تلقيا تدريباتهم العسكرية على أيدي ميليشيات حزب الله وإيران، ويشتغلان بنفس الأسلوب الذي نجحت إيران وحزب الله في تمكينهما منه، لإشعال نار الفتنة في الدول العربية، وجعل هذه الجماعات والحركات المسلحة تخوض حروبا بالوكالة، تكون إيران الشيعية المستفيد الأكبر منها، كما يقع الآن في غزة ويدفع ثمنه الأبرياء والمدنيين العزل، ووقع في العراق وسوريا ولبنان واليمن…
إن إيران التي قطع المغرب علاقاته معها منذ سنة 2018 بعدما كشف دعمها لعصابة البوليساريو رفقة حليفها اللبناني، حزب الله الشيعي، من خلال تدريب وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر، تحاول جاهدة وبطرقها الإرهابية والشيطانية المس بأمن واستقرار الدول العربية بما فيهم بلادنا، خصوصا وأنه من كشف مناوراتها ومحاولاتها هاته، من خلال تسليح الجماعات المسلحة والمتمردة بالعديد من الدول العربية.
لقد كشف المغرب سنة 2018 عن تورط إيران من خلال حزب الله مع جبهة البوليساريو وتحالفهما ضد الأمن الوطني ومصالح المغرب العليا، حيث كان مسؤول في حزب الله في سفارة إيران بالجزائر ينسق مع مسؤولي حزب الله وجبهة البوليساريو، بالإضافة إلى قيام مسؤولين كبارا من حزب الله بزيارة مخيمات تندوف سنة 2016 ولقاء عسكريين في البوليساريو، ناهيك عن إرسال حزب الله آنذاك لصواريخ أرض جو من طراز سام 9 وسام 11 وستريلا إلى ميليشيات البوليساريو.
وقد سبق للمغرب أن كشف علاقات البوليساريو بالجماعات الإرهابية في الساحل، وكذا تورط عناصره في تجارة السلاح والمخدرات.