شن منتخبوا حزب العدالة والتنمية بالعيون هجوما إعلاميا على حمدي ولد الرشيد، عقب دورة المجلس الجماعي للعيون، حيث وجه ابراهيم الضعيف المنسق الإقليمي للبيجيدي بالعيون في تدوينة له على الفيسبوك، سهام النقد لطريقة تسيير ولد الرشيد أثناء نقاش جدول الأعمال الخاص بالدورة، والتي شهدت توترا لم يطفئه سوى مكالمة هاتفية مباشرة من والي الجهة يحظيه بوشعاب ساعدت في تلطيف الأجواء والحيلولة دون إنسحاب المعارضة وتصعيد الأمور.
بدورها هاجمت خديجة أبلاضي النائبة البرلمانية السابقة وعضوة جهة كلميم، ولد الرشيد واصفة إياه ب”المفترس” وغير ذلك من الأوصاف التي ربطتها بما يجري داخل حزب الإستقلال مبخسة ما صدر منه خلال محطة التغيير داخل الاستقلال، وما عاش من تحولات جذرية بعد مؤتمره السابع عشر، والدور المحوري الذي لعبه ولد الرشيد في الإطاحة بحميد شباط وإنتخاب نزار بركة أمينا عاما بديلا.
عددمن المتابعين قرأ في الهجمة الإعلامية ضد ولد الرشيد، رسائل غير مباشرة من الامين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، عن طريق مسانديه في العيون، إنسجاما مع موقفه الذي كان داعما لحميد شباط أثناء ترشحه ليعود على رأس الحزب مرة ثانية، غير أن هذه الخطوة تضفي على الفاعل السياسي بالصحراء نوعا من التفاعل والتأثر بالتوجهات الحزبية في المركز، إلا أنها خطوة كانت أكبر من حجمها هذه المرة وخارج سياقها تماما، بل وهناك من قال بإنه خرق للهدنة التي كانت قائمة بينهم والرشيد منذ شهر فبراير المنصرم.