الأخبارمجتمعمستجدات

بوغطاط المغربي | عندما كان المحامي حليم نجيب أخا وسندا وظهرا مُكلّفا بحماية الشاب المثلي “نور زينو”… وهل كان المهداوي يستعين بـ”المثلي” لمهاجمة الأمن؟؟

الخط :
إستمع للمقال

تحية بوغطاطية للجميع،

وتحية خاصة للمدعو حليم نجيب الأخ والسند السابق للشاب المثلي “نور زينو”،

نعم… تحية خاصة لهذا المحامي المدعو حليم نجيب الذي كان لا يتوانى عن تقديم نفسه ليس فقط كمحامي للشاب المثلي أنور الدحماني المعروف بـ “نور زينو”، وإنما كان يصر إصرار على تقديم نفسه كأخ وسند له وظهر يستميت في حمايته بكل صرامة وحزم ممن كان ينعتهم بـ “الأشرار”…

تحية خاصة له لأننا لم نكن نعلم أن سي حليم قلبه كان فياضا لتلك الدرجة بالحب والإنسانية تجاه “نور زينو” الذي أصبح اليوم فجأة عدوه اللدود وأصبح فجأة يشكل خطرا على المجتمع المغربي وعلى الدولة بأكملها، بينما منذ سنتين فقط كان يستميت في الدفاع عنه ويؤكد له في المكالمات الهاتفية التي كان يجريها معه في “اللايفات” على قناته في “اليوتيوب” أن قلبه مليء بالخير وأنه لا يحق لأحد أن يحاكمه على ميولاته الجنسية وأنه مغربي قح له كامل الحق في أن يتمتع بالعفو والصفح بعد سبه وإهانته لشخص الملك.

المدعو حليم يحاول اليوم بكل جبن وخسة وكذب غير مسبوقين، أن ينكر ويتنكر للعلاقة القوية التي كانت تجمعه بـ “نور زينو” ليس فقط كموكل، بل كأخ وسند كما كان يعبر بعظمة لسانه عن ذلك للمعني بالأمر في “لايفاته” وفي المكالمات الخاصة التي كان يجريها معه… وطبعا هذا من حقه… و”بوغطاط المغربي” لا يصادر حقه هذا في نهج سياسة الهروب إلى الأمام بعدما انفضح أنه ما كان يجمعه بـ “نور زينو” أكبر من قضية أو شكاية كان ينوب عنه فيها، وهذا ما سنبدأ في كشف البعض من خيوطه في إطار سلسلة مقالات بالحجة والدليل.

بتاريخ 30 يونيو 2021، صرح أنور الدحماني في بث مباشر على قناته في “اليوتيوب” أنه كلف المحامي حليم نجيب لينوب عنه في شكاية تقدم بها ضد أحد أصحاب القنوات الملقب بـ “ولد الشاوي”، بتهمة التشهير والسب والقذف والتهديد، مشيدا بالقيم والخصال الإنسانية للمحامي المذكور الذي وصفه “نور زينو” بـ “صاحب المواقف الرجولية”.

وأكد “نور زينو” في نفس “اللايف” أنه أمد المحامي حليم بكافة المعطيات لينوب عنه في الشكاية المذكورة، مشيرا إلى أن محاميه (أي حليم نجيب) سيتوجه إلى المحكمة بالدار البيضاء في اليوم الموالي، أي يوم 1 يوليوز 2021 بشأن هذا الموضوع، كما شدد على أنه كمواطن مغربي يقول “عاش الملك” من حقه أن يقاضي من يضره ويسيء إليه.

هذا الكلام أكده المحامي حليم نجيب شخصيا في نفس “اللايف” في مكالمة هاتفية هو الذي بادر إلى إجرائها مع “نور زينو”، (تجدون مقتطفا منها أسفله) حيث أكد له أنه سيتوجه إلى المحكمة بالدار البيضاء وأنه سيأخذ حقه بالقانون، وشدد على أنه لن يكون رحيما في الموضوع، معتبرا أن موكله (نور زينو) تعرض لظلم كبير من طرف المشتكى به.

هذا ناهيك عن إسراف حليم في مدح نور زينو والتضامن معه وتشجيعه وطمأنته بأنه لن يتخلى عن الدفاع عنه، بغض النظر عن ميولاته الجنسية التي قال أنه لا يحق لأحد أن يحاكمه عليها.

حليم نجيب الذي يصر اليوم على أنه لم يكن أبدا ينوب عن “نور زينو”، وبأنه عندما اتصل به، فقد اتصل به فقط ليطلب منه نزع علم المثلية وتعويضه بالعلم المغربي، تبين أنه أكبر كذاب وجبان ومدلس… لأن حليم خلافا لما يدعيه، فعلا أوفى بوعده لـ “نور زينو” وتوجه بالفعل إلى المحكمة بالدار البيضاء في اليوم الموالي، أي يوم 1 يوليوز 2021، للنظر في ملف “ولد الشاوي”، تماما كما طلب منه موكله نور زينو الذي يعتبره أخا وسندا وظهرا في محنته، وأدلى بتصريحين حول الموضوع لكل من موقع “ألوانكم” وموقع “عبر.كوم”، كما هو موضح في المقطع أسفله.

طبعا مسألة التهديد بالقتل والاعتداء أو أي شيء من هذا القبيل، فهذه جرائم ندينها ولا نصادر حق “نور زينو” أو حق حليم في الدفاع عن حقوقهما ومتابعة المشتكى به…

لكن ما أثار انتباه “بوغطاط المغربي” في “لايف” أنور الدحماني الذي بثه بتاريخ 30 يونيو 2021، هو حديثه عن الاعتذار والتراجع عن سبه وإهانته لشخص الملك، (حسب ما هو مبين في مقطع الفيديو أسفله) حيث أكد أنه بعد حملة التشهير التي شنها ضده الملقب بـ “ولد الشاوي” بسبب نشره لفيديوهات تخصه، من بينها مقاطع ظهر فيها “زينو” يسب الملك، أكد أنه بعد هذه الحملة، اضطر للجوء إلى القانون والاستنجاد بالمحامي حليم نجيب، مشيرا إلى أنه اضطر للاعتذار عما اقترفه في حق السدة العالية رافعا شعار “عاش الملك”… لكن شدد في نفس الوقت على أنه سيواصل النضال فيما يدافع عنه، في إشارة إلى ملف سليمان الريسوني الذي كان يهاجم من خلاله المؤسسة الأمنية ويشهر بضحية الريسوني.

خرجة “نور زينو” هذه ودخول حليم نجيب على الخط لمحاولة طمس المقاطع التي كانت تنشر عن موكله التي كان يسب فيها الملك، جاءا بعد أقل من أسبوع على مقال للموقع الالكتروني المملوك لمحمد زيان، المسمى “الحياة اليومية”، بتاريخ 24 يونيو 2021 الذي أعاد ترويج تصريحات “نور زينو” التي كان يهاجم من خلالها المؤسسة الأمنية ويشهر بالضحية “آدم”… وهذا يعني شيء واحد…

هذا يعني أن زيان هو من دفع “نور زينو” إلى الاستنجاد بحليم نجيب وإجباره على التراجع على تصريحاته المهينة في حق شخص الملك، بعدما أحس زيان ومن معه أن مقاطع “نور زينو” المسيئة أصبحت تنتشر كالنار في الهشيم….

ومخافة أن يُتّهموا بأنهم يتآمرون على الملك بعد الاستعانة بأنور الدحماني في ملف سليمان الريسوني، اضطروا إلى إجباره على الاعتذار، تحت مسمى “الوطن غفور رحيم” (الذي يحاولون اليوم مصادرته)، والزج بمن فضحه على مواقع التواصل الاجتماعي إلى السجن حتى تتوقف حملة “التشهير” في حقه، ويتمكن بعدها “نور زينو” من مواصلة المهمة القذرة التي كان مكلفا بها وهي استهداف المؤسسة الأمنية، مع تجنب الإساءة إلى الملك، حتى يتسنى لهم تقديمه كمناضل وكناشط حقوقي منتقد وليس كمعارض أو “خائن”.

خلاصة القول أن حليم نجيب وعصابة الأبالسة التي ينتمي إليها اليوم، عندما كانوا بالأمس القريب يدافعون عن “نور زينو”، فهم كانوا يدافعون عنه ليس من أجل ثني “ولد الشاوي” على التشهير به، بل لطمس المقاطع التي كانت تنشر له حول سبّه وإهانته للسدة العالية…. لكن عندما أعلن توبته الحقيقية من داخل المغرب وفضح كل مخططاتهم التآمرية… فجأة لم يعد الوطن غفور رحيم، وفجأة أصبح في عيونهم يشكل خطرا على الدولة وفجأة أخرجوا “من قاع الخابية” نفس المقاطع التي كانوا يعملون بالأمس على طمسها عبر وضع شكايات بمن كانوا ينشرونها خلال فترة هجوم “نور زينو” على المؤسسة الأمنية.

ولكن على ما يبدو أن الاستعانة بـ”نور زينو” لمهاجمة المؤسسة الأمنية لم يكن مقتصرا فقط على زيان ومن معه، ولم يكن مقتصرا فقط في تدخلاته التي كان يخصصها لملف الريسوني، بل هناك عشرات الفيديوهات التي هاجم فيها أنور الدحماني المؤسسة الأمنية، مستغلا ملفات أخرى، مثل ملف المديمي.

لكن ما أثار انتباهي أكثر في تلك الفيديوهات، هو تخصيص “نور زينو” لبث مباشر خاص لحميد المهداوي وحده، بتاريخ 17 يناير 2022، حيث خرج “زينو” للتضامن معه على خلفية واقعة الاعتداء المزعوم الذي ادعى المهداوي أنه تعرض له من طرف شرطي بباب الأحد بالرباط، وأطلق العنان لمهاجمة المؤسسة الأمنية، بل وحاول “زينو” الربط بين الاعتداء المزعوم وبين مداخلة المهداوي في الندوة التي شارك فيها حول قضية المديمي بتاريخ 14 يناير 2022 والتي انتقد هاجم فيها بعض مؤسسات البلاد…

ما يدفعنا اليوم إلى التساؤل حول ما إذا كان حميد المهداوي هو الآخر استعان بـ “نور زينو”، عبر وساطة حليم نجيب، للدفاع عنه والضرب في مؤسسة الأمن ؟؟

وإلى مكاشفة أخرى…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى