قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امباركة بوعيدة، الثلاثاء بنيويورك، إن المغرب، العضو المؤسس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ، “منخرط تماما في هذه المقاربة” وسيستمر في المساهمة بفعالية في تحقيق الأهداف التي سطرتها.
في هذا السياق، أبرزت الوزيرة، في تدخل لها خلال الاجتماع الوزاري الخامس للمنتدى المنعقد تحت الرئاسة المشتركة الأمريكية – التركية على هامش الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المغرب أطلق، جنبا إلى جنب مع هولندا، خلال الاجتماع الثاني لهذا المنتدى، مبادرة مشتركة حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب، في الوقت الذي بدأ فيه هذا التهديد يتزايد في سياق الأزمة السورية.
ولاحظت الوزيرة أن هذه المبادرة أبانت عن القدرة الاستباقية للمنتدى، على اعتبار أن إشكالية المقاتلين الإرهابيين الأجانب تكتسي حاليا طابعا ذا أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي.
وبعد اجتماعات الخبراء التي انعقدت بكل من لاهاي ومراكش وأبوظبي، قدم المغرب وهولندا أمس الثلاثاء “مذكرة لاهاي – مراكش حول الممارسات الجيدة لاستجابة أكثر فعالية لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب” وذلك من أجل اعتمادها من قبل المنتدى.
من جانبه ، أشاد كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية، جون كيري، أمس الثلاثاء بنيويورك، بالجهود الطلائعية للمغرب في مجال مكافحة الإرهاب ضمن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وقال رئيس الدبلوماسية الأمريكية، الذي كان يتحدث خلال اجتماع للمنتدى على هامش الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، “أود أن أشكر زملاءنا من المغرب وهولندا لكونهم في طليعة الجهود التي يبذلها المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بهدف إعداد الإطار الدولي الأول لأفضل الممارسات التي سيتم اعتمادها اليوم، لمواجهة تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب”.