بودن يُعدّد لـ”برلمان.كوم” رسائل منح الثقة لسانشيز من أجل الاستمرار على رأس حكومة جديدة
ظفر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بثقة الأغلبية في البرلمان الإسباني، أمس الخميس، وهو الأمر الذي يضمن له البقاء على رأس الحكومة في إسبانيا لولاية أخرى.
وقد حضي رئيس الوزراء الاشتراكي 179 نائبا، وهي الأغلبية المطلقة، بعد كسبه الأصوات السبعة لحزب “معًا من أجل كاتالونيا” (خونتس بير كاتالونيا)، برئاسة كارليس بوتشيمون، مقابل منح عفو للانفصاليين الكاتالونيين.
وفي هذا السياق قال محمد بودن إن “نيل بيدرو سانشيز زعيم حزب العمال الاشتراكي لثقة البرلمان الإسباني من أجل تشكيل حكومة جديدة يحمل أكثر من رسالة”.
وأكد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، ضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن ذلك يعكس القوة السياسية لبيدرو سانشيز وحزبه والقدرة على تشكيل نواة صلبة للائتلاف الحكومي رغم أن الانتخابات التشريعية لم تمنحه الكتلة العددية الأكبر.
وأضاف أن هذه الثقة “تعبير عن رغبة أغلب مكونات الطيف السياسي الإسباني في تشكيل حكومة جديدة من منطلق الحاجة إلى قرارات مهمة بخصوص قضايا اقتصادية واجتماعية ملحة، فضلا عن رغبة بعض المكونات السياسية الصغيرة في عدم العودة لصناديق الانتخابات مجددا”.
وقال إن هذا “مؤشر على قدر مهم من الاستقرار الحكومي في إسبانيا رغم أن نيل الثقة حصل بعد مفاوضات صعبة للحزب الاشتراكي مع كل من Junts وERC و EH Bildu وPNV و BNG وCC فضلا عن الحزب الأساسي في التحالف وهو حزب سومار”.
وفي حديثه للموقع أكد المحلل السياسي على أن إعادة انتخاب سانشيز تأتي لضمان الاستمرارية في التوجهات الإسبانية في المسائل الاقتصادية والاجتماعية والدولية بما فيها طمأنة الشركاء في الاتحاد الأوروبي، وأن نيل الثقة يمثل تطورا مؤسسيا هاما وتجربة ديمقراطية متطورة في مسارها الصحيح.
وخلص بودن إلى أنه مع ذلك فإن الأغلبية المطلقة التي حصل عليها سانشيز ليست بمثابة شيك على بياض لرئيس الحكومة الذي سيتم تعيينه من قبل الملك فيلبي السادس طبقا للفصل 62 من الدستور الإسباني، بحيث أن المجموعتين الكاتالونية والباسكية تعتبران أن استقرار الحكومة سيعتمد على التقدم المحرز في تنفيذ الالتزامات المتبادلة.
